تحت رعاية امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبحضور ممثله الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء افتتح امس المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان . وشهد الحفل النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. والقي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بمساعد رئيس جمهورية السودان والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي و الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي احسان اوغلو وبجميع الحضور .واكد علي ضرورة انعقاد هذا المؤتمر الهام للتشاور وتقديم الدعم لجمهورية السودان من اجل انجاح جهودها الرامية لاعمار وتنمية شرق السودان والتلطع لتضافر جهود الجميع مانحين ومستثمرين لتحقيق هذه الاهداف النبيلة. واشار الي ان استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر والمشاركة الواسعة فيه من قبل الدول الشقيقة والصديقة يدل علي الاهتمام الكبير من قبل الدول والمؤسسات المشاركة في تداول الراي والاستماع الي وجهات النظر من اجل ايجاد افضل السبل لمساعدة السودان ليتمكن من تجاوز المشاكل والصعوبات التي تواجهه حاليا ويكون قادرا علي المضي قدما في تحقيق التنمية تحت مظلة من السلام والامن ومن خلال تضافر الجهود وتحقيق الاهداف التي ينعقد من اجلها هذا المؤتمر. وقال اننا علي ثقة بأن المشاركة في هذا المؤتمر هي تعبير عن الرغبة في بذل كافة الجهود لمساندة السودان ومساعدته في تحقيق الاهداف المأمولة. سائلا الله عز وجل ان يحقق هذا المؤتمر دوره المنشود في دعم جهود التنمية في شرق السودان بعدها القي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح كلمة الكويت التي اكدت ان دعم جهود التنمية في جمهورية السودان قد نال اهتماما كبيرا ومتزايدا من قبل دولة الكويت فقد كان هذا البلد الشقيق اول الدول العربية المستفيدة من المساعدات المقدمة من الصندوق الكويتي بعد انشائه وذلك لتمويل مشروع سكك حديد السودان في العام 1962 وتتواصل مسيرة هذه المساعدات حتي الان حيث اسهم الصندوق في تمويل العديد من المشروعات الانمائية التي حظيت بالاولوية في قطاعات الطاقة والري والزراعة والنقل كان اخرها مشروعا سد مروي وتعلية الرصيرص العملاقين. ثم القي مساعد رئيس جمهورية السودان ورئيس الوفد السوداني موسي محمد احمد كلمة جمهورية السودان حيث اكد علي متانة العلاقة بين الكويت وبلاده التي تعززت من خلال دعم الصندوق الكويتي للتنمية ومشاركته الراسخة في كل المشاريع التنموية في السودان. وقال ان الكويت تدعم السودان دائما في جميع المحافل الاقليمية والدولية معربا عن تقدير بلاده لدولة الكويت في متابعة هذا المؤتمر والحرص علي تحقيق اهدافه. واكد التزام الحكومة السودانية بتمويل مشروعات تنموية في منطقة شرق السودان بقيمة تبلغ ما يقارب 6ر1 مليار دولار لافتا الي ان تلك المشروعات ستتركز في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والنقل والزراعة والري والثروة الحيوانية في ولايات شرق السودان الثالث. واضاف انه علي الرغم من تمتع منطقة شرق السودان بوفرة الموارد الطبيعية الضخمة بما تمثله من موقع جغرافي استراتيجي مهم الا ان المنطقة تعاني ظروف التخلف والحرمان الاقتصادي ودورات الجفاف والتصحر والفجوات الغذائية والأمراض التي ضربت المنطقة وانعدام وقلة الخدمات الأساسية في الريف واهمال خدمات التعليم والصحة والمياه وهو ما اثر سلبا في تطور المنطقة والانسان. وبين أن الحرب الأهلية هي الأخري زادت الأوضاع الانسانية سوءا وادت الي الضغط علي الموارد الشحيحة أصلا نتيجة لزيادة معدلات النزوح واللجوء من دول الجوار واتساع دائرة الفقر وانتشار الألغام ومخلفات الحرب وهو ما أعاق التطور الايجابي لأهل منطقة شرق السودان. وذكر أن اتفاقية السلام الموقعة عام 2006 حققت السلام في منطقة شرق السودان وهيأت الظروف الملائمة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وفقا لخطط عملية وفتحت نافذة للاستفادة من الدعم والعون الخارجي. واشار الي أن الحضور الدولي المقدر من المؤسسات العربية والدولية ووكالات الأممالمتحدة يضفي أهمية بالغة علي هذا المؤتمر ويبشر بالمساهمة الفاعلة في تأمين الحاجات الملحة في الخدمات الأساسية والبنية التحتية والانعاش الاقتصادي للمنطقة.