د. أحمد عبدالرزاق نوفل أحب القراءة منذ صغري وكلما قرأت ازددت حبا وتعلقا بالقراءة وكيف لا وهي متعتي التي اقضي بها ومعها أجمل الاوقات . وقد أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بالقراءة فهي اول امر إلهي للرسول والمسلمين جميعا لما لها من أهمية قصوي وضرورة بالغة للمعرفة، معرفة كل شئ واي شئ وبعد سنوات طويلة من القراءة والتردد الدائم علي المكتبات وتمضية اوقاتي بسور الازبكية أيام الثقافة المزدهرة وانتظاري كل عام لمعرض الكتاب استطاعت الكتابة أن تشارك القراءة في حبي وعشقي لهما وكم تكون سعادتي حين امسك القلم لكتابة مقال يشاركني القارئ فيما اعرف واكتب له ليتعلم مما تعلمت فهذا هو هدفي في الحياة والتي اجد فيه سعادتي كل السعادة ولكنني اليوم وللاسف الشديد اكتب لاول مرة وأنا في غاية الفزع والغضب من كارثة كبري احزنتني جعلتني اعنون مقالي بمقالة الغضب والتي انا علي يقين تام وثقة كاملة ان كل القراء سوف يشاركونني في الغضب حيث شاهدت برنامج 90دقيقة للمذيعة المتألقة دائما السيدة ريهام السهلي والتي استضافت شخصا نكرة يفتخر بأنه من الملحدين ناكري وجود الله الواحد الأحد وحسنا مافعلته المذيعة اللبقة حين تطاول علي القرآن الكريم وقامت بإنهاء حديثه وطالبته بمغادرة الحلقة بعد إعلان انسحابه وكأنها ادركت تماما بفطنتها المعتادة شعور المشاهدين من حديث هذا الجاهل. وفي صباح اليوم التالي رأيت قناة اليوم السابع تنشر حوارا مع مايدعي أيمن رمزي مع فيديو الحديث المصور صوتا وصورة وقراءة ويقدم نفسه علي انه زعيم الملحدين والذين يبلغ تعدادهم في مصرنا الغالية أربعة ملايين كما ادعي وأنه كان علي الديانة المسيحية ويطالب هو واتباعه بإلغاء كتابة الديانة في البطاقة لإنه لايؤمن بوجود إله وهذا من حقوقه الانسانية التي ينادي بها وهنا اتساءل أليس هذا المدعو من شعب الكنيسة التي يجب عليها أن تقوم بتصحيح مفاهيمه؟ وألا يجب علي شيخ الازهر ضرورة التصدي لمواجهة هذه الظاهرة التي ظهرت في أوقات عصيبة تمر بها مصرنا؟ لأن ظاهرة الالحاد التي كانت انتشرت في أواخر الثلاثينيات في أثناء الاحتلال الانجليزي لمصر قد تصدي لها علماء اجلاء يغيرون علي الدين الاسلامي وليس عيبا منا الآن أن نقرأ كيف تمكنوا من القضاء علي هذه الظاهرة ونتعلم منهم كيف تصدوا لهؤلاء الملحدين لان الله سبحانه وتعالي لايحتاج لدليل لإثبات وجوده فالله قريب من اللسان في النطق قريب من الاذن في السماع وقريب من القلب في الذكر بسم الله الرحمن الرحيم »خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ « الأعراف: 991، 002 .