أعمال الترمىم والتنظىف والصىانة بمسجد رابعة العدوىة أهالي المنطقة يؤكدون مساندتهم للشركات العاملة لإعادة الوجه الحضاري تتواصل أعمال الترميم والتنظيف والصيانة بمحيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.. وتسابق الشركات المسئولة عن إعادة المنطقة لسابق عهدها الزمن لرفع آثار الدمار والخراب الذي لحق بالمنطقة نتيجة فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين الذي استمر بالمنطقة أكثر من شهر ونصف الشهر. كما بدأت أمس أعمال الطلاء لمئذنة المسجد التي غطتها الأدخنة السوداء بسبب حرق المسجد أثناء فض الاعتصام، في حين استمر التواجد الأمني المكثف لقوات الجيش والشرطة بالمنطقة لتنظيم حركة السيارات وضبط الحالة الأمنية في المنطقة.. وفتحت المحلات والمطاعم وبعض المصالح الحكومية أبوابها بشكل جزئي.. كما استمر إغلاق مسجد الإيمان لحين استبدال السجاد، واستمر رصف الطرق وتبليط الأرصفة وإزالة أطنان المخلفات وآثار الحرائق. إزالة المخلفات استمرت أمس السيارات واللوادر العملاقة في نقل أطنان القمامة والمخلفات التي نتجت عن فض الاعتصام ليتم إخلاء المنطقة المحيطة بمسجد رابعة العدوية وشارعي النصر والطيران،من هذه المخلفات تمهيداً لقيام الشركات المسئولة عن ترميم وصيانة المنشآت بالمنطقة.. كما استمرت سيارات نقل الأسفلت في توصيل كميات كبيرة من الأسفلت إلي المنطقة لإعادة رصف الطرق والأرصفة مرة أخري، في حين تواصلت أعمال تنظيف ودهان أسوار جميع العقارات والمنشآت بالمنطقة لإزالة الشعارات التي كان المعتصمون قد كتبوها علي أسوار هذه المنشآت. كما سمحت القوات المتواجدة بالمنطقة بفتح جزئي لشارعي النصر والطيران أمام حركة السيارات والمارة منعاً لحدوث تكدس مروري، حيث استمر وضع الأسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية في مداخل الشوارع القريبة من منطقة رابعة العدوية مع السماح بمرور جزئي للسيارات من التنبيه علي قائدي السيارات بعدم التوقف في منطقة الأعمال تسهيلاً علي الشركات المسئولة عن إنجاز مهمتهم في أسرع وقت لإعادة المنطقة إلي طبيعتها الحضارية. عودة الحياة ومن جانبهم قام أصحاب المحلات والأكشاك والمطاعم والشركات الصغيرة وبعض المصالح الحكومية بفتح أبوابها أمام المواطنين تدريجياً ليأكدوا فرحتهم بعودة الحياة تدريجياً بعد أن كانوا قد فقدوا الأمل في الرجوع إلي مصادر رزقهم مرة أخري بسبب طول فترة الاعتصام. قيادات الحي كما استمر تواجد قيادات حي شرق مدينة نصر أمام مسجد رابعة العدوية للوقوف والإشراف علي الأعمال التي تجري بالمسجد من قبل الشركة المسئولة وتسهيل مهمتهم بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلي الأعمال التي تجري علي قدم وساق في جميع أرجاء المنطقة وتوصيل الكهرباء والمياه للمنطقة وإعادة الرصف والتشجير واستمرار أعمال النظافة والترميم. كما استمر إغلاق مسجد الإيمان حيث أكد المسئولون عن المسجد أنه مغلق لحين استبدال السجاد، حيث إن الصلاة لم تقم بالمسجد منذ فجر الجمعة الماضية بسبب كميات الدماء التي غطت أرضيات المسجد.. وأشار المسئولون إلي أن هناك جمعية خيرية مسئولة عن المسجد ستقوم باستبدال السجاد وإعادة فرش المسجد بسجاد جديد تمهيداً لفتحه أمام المصلين في أسرع وقت. فرحة الأهالي وعند قيام »الأخبار« بالتجول في محيط رابعة العدوية التف حولها العشرات من أهالي وسكان المنطقة الذين أكدوا فرحتهم الشديدة لفض الاعتصام الذي استمر أكثر من 54 يوماً وأدي إلي قطع أرزاق الأهالي وأصحاب المحلات الذين لم يتمكنوا من النزول من منازلهم والذهاب لأعمالهم أو حتي فتح أبواب محلاتهم وأكشاكهم الصغيرة مما أدي إلي تحويل حياتهم إلي جحيم، وكانوا قد فقدوا الأمل في عودة الحياة لطبيعتها في المنطقة الراقية بمدينة نصر بسبب استمرار الاعتصام لمدة 74 يوماً وتصميم المعتصمين علي عدم فض الاعتصام إلا بعد عودة مرسي للحكم.. وأكدوا أنهم أول من أيد فض الاعتصام لأنه لم يكن اعتصاماً سلمياً كما كانوا يدعون، بل إنهم كانوا يمتلكون أنواعاً عديدة من الأسلحة ويروعون بها الآمنين في المنطقة وكل من يعارضهم.. وفي النهاية قال الأهالي »الحمد لله علي كل حال« مؤكدين أنهم يساندون جميع المسئولين والشركات العاملة في المنطقة إلي إعادة منطقة رابعة إلي سابق عهدها كأشهر منطقة حضارية في حي مدينة نصر.