اعترف المرشح سومايلا سيسي بهزيمته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في مالي وهنأ منافسه إبراهيم بوبكر كيتا علي الفوز في انتخابات تهدف إلي وضع نهاية لاضطرابات استمرت أكثر من عام، وسط ترحيب دولي وإشادة بنزاهة الانتخابات. وستعلن وزارة إدارة الأراضي (الداخلية) النتيجة بعد خمسة أيام من يوم الاقتراع. وكان الكثير من المراقبين قد توقعوا فوز كيتا في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت يوم الأحد بعد أن اكتسح الجولة الأولي في 28 يوليو ، عندما حصل علي حوالي 40٪ من الأصوات . وهو المرشح الرئاسي الوحيد الذي لم ينتقد الانقلاب العسكري، ويعد المرشح المفضل للجيش. من جانب آخر، قال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي لويس ميشل "من حيث المعايير الديمقراطية فإن هذه الانتخابات ناجحة"، وأضاف قائلا إنها انتخابات تسمح لمالي الآن بأن تبدأ إتمام عملية العودة إلي الديمقراطية. كما رحبت أوروبا وأمريكا بسير الانتخابات، معتبرة أنها اتسمت ب"الصدقية والشفافية". ورئيس مالي الجديد أبوبكر كيتا، يساري وسياسي مخضرم اشتهر بأنه صاحب قبضة حديدية، وقد ظل متحفظا جدا عند وقوع الانقلاب العسكري في 22 مارس 2012 الذي اطاح بالرئيس امادو توماني توري، وأدي الي سقوط شمال البلاد بين ايدي "حركة تحرير الازواد" والجماعات الإسلامية المتشددة قبل أن تتدخل القوات الفرنسية وتسيطر علي الوضع هناك . وولد ابراهيم ابو بكر كيتا في 29 يناير 1945 في كوتيالا (جنوب)، ودرس الادب في مالي والسنغال وفرنسا حيث عمل ايضا في قضايا متعلقة بالدول النامية. وفي مطلع الثمانينات كان مستشارا في الصندوق الاوروبي للتنمية ثم رئيسا لمشروع تنمية في شمال مالي، وقال زملاؤه السابقون انه يعمل كثيرا وانه رجل حازم.