سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارثة اسمها أطفال رابعة والنهضة .. الأمن يضبط 71 طفلا في بهتيم قبل نقلهم لأماكن الاعتصام بالميكروباصات
الأطفال يكشفون : جمعية خيرية وشيوخ أغرونا بالملابس والطعام والنقود
كشفت اجهزة الامن بالقليوبية عن المورد الرئيسي للاطفال لميدان رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.. تبين ان جمعية اهلية اسمها جمعية المحافظة علي القرآن الكريم بقرية القبابات بأطفيح بالجيزة تقوم بتجميع الاطفال وتوصيلهم بسيارات ميكروباص الي محل ملابس بشبرا الخيمة دائرة قسم ثان اسمه التوحيد والايمان لشراء ملابس للاطفال ثم تصطحبهم بالسيارات الي ميدان رابعة للمشاركة في المظاهرات.. تمكنت اجهزة الامن من مطاردة 9 ميكروباصات تحمل 551 طفلا امام محل التوحيد والايمان وتمكن العميد بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة والمقدم مصطفي لطفي رئيس مباحث القسم من ضبط 3 سيارات من السيارات الخمس بهما 71 طفلا بينما قفز الاطفال من نوافذ السيارة عندما هاجمهم رجال الشرطة ونجحت اجهزة الامن بإشراف اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية والعميد اسامة عايش رئيس مباحث المديرية واللواء عصام عبدالعال مساعد فرقة شبرا من ضبط نائب رئيس الجمعية ويدعي الشيخ محمد ابراهيم فايد »إمام وخطيب« والشيخ احمد يوسف الشوربجي »مدرس بالأزهر« وضبط 2 من سائقي الميكروباص وتم تحرير محضر بالواقعة حيث تبين ان المتهمين قاموا بشراء بنطلون جينز وتي شيرت وملابس داخلية للاطفال وكانوا في طريقهم لنقلهم لميدان رابعة للمشاركة في المسيرات والمظاهرات. شهود القضية واكد الشهود ان مجموعة من السيارات الميكروباص كانت تتردد منذ ايام علي هذا المحل محملة بالاطفال بداية من 3-4 سنوات حتي 21 سنة وتقوم بإنزال الاطفال من السيارات وادخالهم بمخزن كبير ملحق بالمحل حيث تقوم بتقديم الاطعمة والمشروبات لهم واعطائهم الملابس من المحل وتقوم السيارات بنقلهم بعد ساعتين الي ميدان رابعة العدوية للمشاركة في المسيرات وتبين ان معظم هؤلاء الاطفال من القري المجاورة لقرية القبابات بأطفيح بالجيزة.. واضاف الشهود ان عددا من الملتحين يكونون بصحبة هؤلاء الاطفال داخل السيارات واكد الشهود انه يتردد يوميا علي المحل اكثر من 01 سيارات ميكروباص محملة بالاطفال وانهم- الشهود- قاموا بإبلاغ اجهزة الامن امس فقام العميد بلال لبيب مأمور القسم والمقدم مصطفي لطفي رئيس المباحث من عمل كمين والقاء القبض علي المشرفين والاطفال وسائقي السيارات. من أطفيح إلي شبرا الخيمة التقت »الأخبار« بالشيخ احمد يوسف الشوربجي الذي تم ضبطه مع الاطفال وقال: اننا نحضر كل عام الي محل التوحيد والايمان لشراء ملابس للاطفال اليتامي المقيدة اسماؤهم بجمعية القرآن الكريم كنوع من التكافل الاجتماعي بينما اكد اهل المنطقة ان هذا المحل تم افتتاحه منذ 3- 4 أشهر وعندما سأله المقدم مصطفي لطفي رئيس المباحث انهم من اطفيح ويعبرون محافظة القاهرة الي القليوبية لشراء الملابس فقال الشيخ ان المحل »اسعاره مهاودة«. واضاف الشيخ احمد اننا فوجئا بقوات الامن تلقي القبض علينا وهروب الاطفال من نوافذ السيارات وسألناه عن كم الاموال التي كانت معهم لشراء ملابس ل 551 طفلا ومن يمول هذه الاعمال فأكد انها من اموال الزكاة التي يدفعها العديد من رجال الاعمال.. وسألناه لماذا لا تقومون بشراء هذه الملابس وترسلونها للجمعية دون اصطحابهم منعا للتكلفة المالية.. فقال: »احنا متعودين علي كده«.. واضاف الشيخ احمد يوسف: ان هؤلاء الاطفال ايتام وبدون عائل وعندما سألنا الاطفال قرروا انهم ليسوا ايتاما ولكن الجمعية تصطحبهم مقابل اعطائهم الملابس وبعض الاموال وتقديم الطعام لهم.. ثم سألنا الشيخ لماذا تقطعون كل هذه المسافة لشراء الملابس مع ان تحريات المباحث تؤكد انكم تقومون بتجميع الاطفال داخل مخزن المحل ثم تصطحبوهم لميدان رابعة رد قائلا: »انا ماليش دعوة أنا كل مهمتي شراء ملابس الاطفال ولا اعلم شيئا عن اصطحابهم لرابعة« ثم سألنا الشيخ: اين رئيس الجمعية؟ فقال: انه يدعي الشيخ سعيد فؤاد وارسلني انا ونائب رئيس الجمعية ويدعي الشيخ محمد ابراهيم فايد لشراء الملابس وتوصيل الاطفال. في مكتب رئيس المباحث في مكتب المقدم مصطفي لطفي رئيس مباحث القسم التقينا ب 71 طفلا كل منهم يحمل شنطة عليها اسم محل التوحيد والايمان وبها الملابس الخاصة بهم وقام رئيس المباحث بتقديم الطعام والعصائر للاطفال وهدأ من روعهم واكد لهم انهم سيغادرون القسم وليس عليهم اي اتهام.. والتقينا بالطفل عبدالله محمد عبدالرحمن وقرر ان المشايخ اصطحبونا من اطفيح الي شبرا الخيمة ودخلنا المخزن بالمحل وشاهدت عددا من الرجال يطهي اللحوم والخضار وقالوا لنا اننا سنقدم هذا الطعام للمعتصمين بميدان رابعة وانكم ستأتون معنا بالملابس التي اشترناها واضاف الطفل ان المشايخ حضروا لمنزلنا ليلا واخبرونا اننا سنتوجه في الصباح لشراء ملابس العيد.. وفي الصباح احضروا السيارة واصطحبونا ووجدت نفسي مع مئات الاطفال داخل 5 سيارات ميكروباص وتوجهت بنا من اطفيح الي المحل بشبرا الخيمة واضاف الطفل الصغير اننا عندما علمنا ان الطعام يتم اعداده لمعتصمي رابعة بكي معظم الاطفال ورفضوا التوجه الي هناك الا اننا فوجئنا بالشرطة تقوم بمحاصرة المكان وتلقي القبض علي المشايخ وسائقي الميكروباص ثم اصطحبونا الي القسم. ثم التقينا بالطفل محمود فرحان تلميذ بمدرسة مصطفي كامل بكفر الوصلية الذي قال: ان والده ليس متوفيا كما قال الشيخ ولكن والده يعمل بائعا ويكسب اموالا كثيرة وان الشيخ احمد والشيخ محمد ابراهيم اتفقا مع اسرته علي اصطحابه الي احد المحلات لشراء ملابس ولم يخبرا الاسرة انهما سيتوجهان الي رابعة العدوية واضاف الطفل انه فوجيء بنفسه في منطقة تدعي بهتيم بشبرا الخيمة امام محل التوحيد والايمان ثم ادخلوه داخل مخزن بالمحل وهناك شاهد الطعام والشراب واللحوم وبعض الطباخين الذين يعدون الطعام للمتظاهرين برابعة العدوية. واضاف ان المشايخ يعطون مبلغ 001 جنيه للطفل الكبير و05 جنيها للطفل الصغير واضاف محمود فرحان انني لو كنت اعلم او اعرف انني سأتوجه الي رابعة كنت رفضت بشدة ولو اعطوني ألف جنيه ثم التقط وائل محمد ابراهيم »بائع« مقيم بجوار محل التوحيد والايمان اطراف الحديث وقال: انني اشاهد يوميا عددا من السيارات الميكروباص تحضر الي المحل محملة بالاطفال ثم يقوم المشرفون بادخال الاطفال داخل مخزن وبعد ساعات يخرجون محملين بالشنط والملابس ويستقلون الميكروباصات مرة اخري، ويغادرون المكان.. في البداية كنت اعتقد انا والجيران اننا مقبلون علي الاعياد وان هؤلاء الاطفال ايتام ويحضرون من الملاجيء لشراء ملابس العيد ولكن التقيت بأحد الاطفال بعيدا عن المشايخ وسألته من انتم فقال: اننا نحضر للحصول علي الملابس عن طريق المشايخ ثم نتوجه بها الي منطقة رابعة العدوية واننا لسنا ايتاما ولكن نخرج لنشارك في المظاهرت برابعة مقابل »فلوس« نأخذها من المشايخ واضاف الشاهد وائل محمد ابراهيم انني قررت انا والجيران ابلاغ المقدم مصطفي لطفي رئيس المباحث نظرا لعلاقاته الطيبة بنا فقام بعمل كمين حول 5 سيارات محملة بالاطفال وتمكن من القاء القبض علي السائقين والمشرفين وتم التحفظ علي 3 سيارات و71 طفلا كل طفل يحمل شنطة ملابس خاصة به تم شراؤها من محل التوحيد والايمان بميدان بهتيم بشبرا الخيمة.