تابعت المؤتمر الصحفي الذي تصدي له من وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف ومن القوات المسلحة العقيد أحمد علي والحق أقول أنني أحسست ان قامتي ترتفع إلي حدود السماء فبمثل هؤلاء الرجال تفتخر الأمم. وقف هاني عبداللطيف وقفة تامة في النفس يتصدي للمشهد المؤلم الذي جري امام مقر الحرس الجمهوري وشرح الرجل الموقف شرحا وافيا وهو ملم بكل تفاصيله ولم يلجأ إلي دغدغة عواطف الناس أو لمس أوتار حساسة ولكنه وضع الحقيقة وحدها بتفاصيلها امام الناس وهذه هي المهمة الاسمي للاعلام ولم يكن الامر مفاجئا لشخصي الضعيف ذلك لانني اعرف اللواء هاني عبداللطيف.. بل أتشرف بهذه المعرفة فهو أحد النبهاء والقلائل الذين خلعوا المرحوم حمدي عبدالكريم غول الادارة العامة للعلاقات والاعلام وهو فوق ذلك أي اللواء هاني يملك حسا وطنيا ويضع مصلحة بلاده وأمن الوطن والمواطن المصري فوق كل اعتبار ويوما ما سوف يميط اللثام احدهم عن الدور الوطني العظيم الذي لعبته وزارة الداخلية ضد كارثة كبري كان الاخوان المتأسلمون يدبرون تفاصيلها في الخفاء وعلي الجانب الاخر كان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد أحمد علي شاب تمرس علي لغة الخطاب والتعامل مع الآخر مضي يسرد الوقائع والاحداث المؤسفة التي جرت امام مقر الحرس ودعم كلامه بصور من واقع الحال كانت خير شاهد علي زيف ما تدعيه هذه الجماعة التي تلجأ إلي الدعاية والتهويل متبعة اسلوب المرحوم جوبلز الالماني الذي عفا عليه الزمان في حين كان المتحدث باسم الداخلية وزميله المتحدث العسكري يلجأ كلا منهما إلي الشرح والسرد يدعم كلامه بالصور الموثقة وكان لسان حالهما معا يؤكد علي ان الحق ليس في حاجة إلي دعاية ولكن الحق في حاجة إلي شرح.. ولكن ايضا الباطل وحده هو الذي في حاجة إلي دعاية لذلك شاهدنا دعاية سوداء علي الجانب الاخر تدعي ان رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة قتلوا اطفال رضع وتدين ان صور الاطفال مأخوذة من مذابح جرت احداثها في العزيزة الغالية علي القلوب سوريا وظهر ايضا ان قواتنا المسلحة ورجال الشرطة بتعنا اطهار انقياء شرفاء كما عهدناهم علي مر العصور لا يلطخون ايديهم بدماء الابرياء أو الاطفال.. لقد كنت ايها الرجل الفاضل هاني عبداللطيف ومعك العقيد أحمد علي علي قدر المسئولية انتما عنوان للكفاءة والقدرة والبلاغة ولا أخفي عليكما انني شعرت بالفخار وأنا أتابع هذا المؤتمر الصحفي ويا حبذا لو كان مترجما إلي اللغات العالمية ليشهد العالم أجمع الحقيقة كما جرت احداثها امام مقر الحرس الجمهوري.. تحية من أعماق القلب لرجال الشرطة حراس الجهة الداخلية ولرجال القوات المسلحة الذين اثبتوا دوما وابدا انه في الاوقات العصبية من تاريخ الأمم لا تخلو من الرجال الاكفاء.. هنيئا لمصر العظيمة هذه الكوكبة من اشرف الرجال وهذا الشعب العظيم الذي صنع الحضارة واهدي البشرية أول العلوم وبدايات المعرفة واسرار الطب والهندسة والفلك ووحد الالهة وعبد ربا واحدا قبل ان تتصل السماء بالارض عبر رسائل الانبياء.. ايها الشعب المصري العربي الوفي الاصيل اسمحوا لي ان انحني لكم جميعا وأقبل التراب الذي تحت أقدامكم. عاشت مصر أبية.. عصية علي الطغاة!!