قام الرئيس السوري بشار الاسد امس بظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارة لمحطة كهربائية. وبحسب ما نشر علي صفحته علي موقع "فيسبوك" توجه الأسد الي محطة كهرباء الآمويين في حديقة "تشرين" وظهر في صورة نشرها الموقع وهو يتحدث الي العمال بمناسبة عيدهم. ويعود اخر ظهور علني للأسد الي 20 مارس حين زار مركز تدريب للفنون الجميلة في وسط دمشق. من ناحية أخري نددت المعارضة السورية بتهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله" بالتدخل المباشر في القتال الدائر في سوريا لمساعدة نظام الأسد علي البقاء. وكان نصر الله قد تحدي في خطاب بثه التليفزيون مساء امس الأول - المعارضة السورية بأنها لن تقدر علي الإطاحة بالأسد عسكريا وأن "أصدقاء سوريا لن يسمحوا بسقوطها حتي وان اقتضي ذلك التدخل ميدانيا". وأضاف مخاطبا معارضي نظام الأسد "المعركة طويلة.. واذا كان هذا هو واقع الحال بأنكم غير قادرين عليه.. فكيف اذا تطور الأمر بما قد يضطر دول او قوي او حركات مقاومة الي تدخل فعلي في المواجهة الميدانية في سوريا". وأقر "نصر الله" للمرة الأولي بأن مقاتلين من جماعته يشاركون في معركة "القصير" في ريف حمص الحدودي مع لبنان، وكذلك في الدفاع عن مقام "السيدة زينب" قرب دمشق. في المقابل ندد الإئتلاف الوطني السوري المعارض بتهديدات نصر الله قائلا ان "السوريين واللبنانيين لم يسمعوا إلا تهديدات بحرق المنطقة تعودوا سمعها من مسؤولي الأسد وإيران فضلا عن اعترافات بالتدخل السافر في شؤون سوريا الداخلية". وكانت المعارضة السورية قد اعتبرت في وقت سابق ان انخراط حزب الله في القتال الي جانب قوات الأسد بمثابة "إعلان حرب". جاء هذا في الوقت الذي يتواصل فيه القتال في أنحاء سوريا وعلي الحدود، وكانت أخر تقارير قد أفادت مقتل خمسة اشخاص علي الأقل بينهم اطفال وإصابة العشرات في هجوم جوي سوري استهدف مقر كتيبة "أحرار الشام" إحدي أقوي وحدات المعارضة المسلحة وذلك عند المعبر الحدودي الرئيسي مع تركيا. وقال شهود ان الغارة - التي أصابت أيضا مستودعا علي الجانب السوري تستخدمه جماعات الإغاثة العاملة في المنطقة - كانت الأقرب حتي الآن إلي الحدود، "حيث كان ينظر إلي المعبر في السابق كملاذ آمن".