انطلقت امس الاثنين بالجزائر اعمال الدورة ال40 لمؤتمر العمل العربي برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ،وبحضور حوالي 600 مشارك من 20 دولة عربية ممثلين لاطراف الانتاج الثلاثة ،من وزراء عمل وممثلين للاتحادات والمنظمات العمل العربية والدولية المعنية بمجال التشغيل وسوق العمل . واكد الرئيس الجزائري في كلمته امام المؤتمر - التي القاها نيابة عنه مستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي- بأن هذه الدورة فرصة لتنسيق المواقف العربية إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الإقتصادية و الإجتماعية الدولية، خاصة ما أفرزته الأزمة الإقتصادية الدولية من آثار و تداعيات علي المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية علي جميع دول العالم. من جانبه اكد السفير احمد بقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية علي ان هذه الدورة تحمل اهمية خاصة ،لاسيما وان قضايا التشغيل ومكافحة البطالة والحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية ،اخذت مكانها في الصدارة بعدما شهدته المنطقة العربية من تغييرات وتحولات هامة خلال العامين الماضيين . وقال في كلمته امام المؤتمر ان تلك التغيرات كشفت عن حجم وعمق التحديات الاقتصادية والاجتماعية ،مضيفا ان ماشهدته بعض الدول العربية من تحولات تاريخية انعكس علي اوضاع التشغيل علي المدي القصير ،حيث سجل معدل البطالة ارتفاعا ملحوظا باكثر من 2٪ وبزيادة مايقرب من 3مليون عاطل خلال العامين الماضيين.