اعلنت كوريا الشمالية انها دخلت "في حالة حرب" مع جارتها الجنوبية، في تهديد جديد قالت واشنطن انها "تأخذه علي محمل الجد" وقللت سول من خطورته. وقالت بيونج يانج في بيان "اعتبارا من الان اصبحت العلاقات بين الكوريتين في حالة حرب وكل القضايا بين الكوريتين سيتم التعامل معها وفقا للبروتوكول الخاص بزمن الحرب".واضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "وضع اللا حرب واللا سلم المستمر منذ زمن في شبه الجزيرة الكورية انتهي". واكدت بيونج يانج إنها لن تفوت "الفرصة الذهبية" للفوز النهائي بمعركة توحيد شبه الجزيرة الكورية مرة أخري . واوضحت إن معركتها لن تكون معركة لمدة 3 أيام بل ستكون معركة خاطفة ستستولي خلالها القوات الكورية الشمالية علي كوريا الجنوبية كلها حتي جزيرة جيجو الواقعة في جنوب شبه الجزيرة الكورية .وأضاف البيان أنها لن تدع الولاياتالمتحدة و كوريا الجنوبية التي وصفتها ب"دمية" في يد الولاياتالمتحدة ، يستوعبان ما حدث. من جانبها، اعلنت الولاياتالمتحدة انها تأخذ هذه التهديدات الجديدة علي محمل الجد في حين تجاهلتها الحكومة الكورية الجنوبية. واعتبرت وزارة اعادة التوحيد الكورية الجنوبية في بيان ان الاعلان الكوري الشمالي الجديد "لا يشكل تهديدا في الواقع بل واحدا من سلسلة تهديدات استفزازية". واضافت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه لم يسجل اي تحرك غير عادي للقوات قرب الحدود. ونظريا، ما زالت الكوريتان في حالة حرب منذ ان توقفت الحرب الكورية (1950-1953) بتوقيع اتفاق هدنة وليس معاهدة سلام.واعلن الشمال خلال الشهر الجاري الغاء اتفاق الهدنة واتفاقيات ثنائية اخري وقعت مع سول احتجاجا علي تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة.ويري معظم الخبراء ان هذه التهديدات مجرد خطاب ولا تمهد لمواجهة عملية. لكنها تسببت في توتر يمكن ان يؤدي اي حادث فيه الي تصعيد سريع. وكانت روسيا والصين قد طلبتا من اطراف النزاع التعاون لمنع اي تدهور في الوضع الذي اعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلقه بشأنه.وقال في مؤتمر صحفي "قد نفقد السيطرة علي الوضع. انه يدخل في دوامة حلقة مفرغة".وجاءت هذه التصريحات بعدما امر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون قواته باتمام كل الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية الي الاراضي الامريكية والقواعد الامريكية في المحيط الهادئ ردا علي طلعات تدريبية تقوم بها قاذفتان من طراز بي-2 في المنطقة. واعتبر كيم ان طلعات القاذفتين تخرج عن اطار استعراض القوة بل تشكل "انذارا امريكيا يثبت انهم يريدون اشعال حرب نووية باي ثمن".