سألني صديقي مصر راحت فين؟.. وأين شعبها العظيم؟.. وكيف تحول الشعب الطيب الي لصوص وقتلة ومجرمين.. اجبته بكل اسي يا صاحبي الثورة غيرت كل حاجة.. غيرت الشعب وغيرت مصر.. يا صاحبي زمان كان فيه بلد جميلة اسمها مصر.. ارض طيبة تحتضن الجميع.. يتساوي فيها المسلم مع المسيحي، الكل يفخر بالامن والامان في حضنها.. الجميع كان يقدس ترابها.. يا صاحبي مصر دي كانت أم الدنيا، قبلة السائحين من جميع انحاء الارض، مهد الديانات والحضارات، ارض الإيمان والتوحيد منذ الاف السنين.. ارض المحبة والسلام.. علي ارضها مر الانبياء والسيدة العذراء.. يا صاحبي مصر زمان كانت مخزن غلال لكل سكان الأرض، كانت قبيلة يقصدها كل المحتاجين. يأنس بها العرب والعجم.. مصر القوية.. مصر القيادة.. مصر الريادة.. مصر المحروسة دا كان زمان، وشعبها شعب طيب كريم، ودود ، شهم، عظيم كنا بنخاف علي بعض ونحمي بعض.. كانت لقمة هنية تكفي ميه.. كنا ايد واحدة.. اختك هي اختي.. أمك هي خالتي.. ابوك هو عمي، الكل مصري في مصري.. يا صاحبي ده كان زمان.. بعدين قامت الثورة وضاع كل حاجة.. ضاعت مصر وضاع الشعب.. واصبحت مصر المحروسة ارض الدماء الشهداء.. الكل بيضرب في الكل ويسمي نفسه شهيد. البلطجي والمسجل والحرامي وقطاع الطريق كلهم شهداء.. مصر كل يوم تنزف دماء في كل حتة وفي كل حي.. ضاع الحق مع الباطل الرعب، الخوف، الفزع هو سيد الموقف.. الشبيحة والبلطجية والحرامية.والمدمنين علي كل شكل ولون.. يا صاحبي ضاعت مصر، وضاع عزك يا وطن، وتحول الشعب الطيب الشهم الكريم الي لصوص وقطاع طرق وقتله ومجرمين.. الخطف والاغتصاب والسرقة والسلاح، والمخدرات، في جميع انحاء المحروسة.. يا صاحبي لقد ضاعت مصر وضاع الشعب وضاعت الثورة.. وكما قال الحكماء. ثورة تونس البقاء للاصلح.. وثورة ليبيا البقاء للاقوي.. وثورة مصر البقاء لله! ولكن أملي في الله كبير، وسوف يحرس مصر!