المشهد المرعب الذي نفذه أهالي قرية "محلة زياد" بسمنود بسحل وقتل لصين وتعليقهما مثل الذبائح في " شادر" موقف سيارات القرية بينما أمسك الباقون بالموبيلات يصورون ويتراقصون ويصيحون "اقتلوهم .. ولعوهم" ليكونا عبرة لكل من تسول له نفسه خطف اطفالنا وبناتنا ..هذا المشهد ومن قبله مشهد الشاب الذي تم سحله واحراقه في قرية الرطمة بدمياط لا يتحمله أصحاب القلوب الضعيفة ولا القوية وربما لم نر مثله في أفلام الرعب .. هذا المشهد لم يكن الاول ولن يكون الاخير طالما غابت الدولة.. سبقه في الشهور الاخيرة العشرات من حوادث السحل والتنكيل والتمثيل بجثث اللصوص والبلطجية لدرجة ان محافظة الشرقية بمفردها تم التمثيل بجثث ما يقرب من 20 لصا وبلطجيا.. ورغم بشاعة الانتقام أو العقاب إلا أن تلك الخطوة تلقي ترحيبا وارتياحا واسعا في أوساط المصريين الذين يعانون من تفشي الجريمة وشرور البلطجية ولسان حالهم يقول " طول ما الأمن غايب الناس هتاخد حقها بالدراع "..ورغم رفضي لهذا العنف غير المبرر ورفضي لان تسود شريعة الغاب في بلد القانون الا ان البعض قد يلتمس العذر لهؤلاء الذين ياخذون حقوقهم بايديهم .. إن "تطبيق المواطنين حد الحرابة بأنفسهم علي البلطجية والخارجين عن القانون وقطاع الطرق والتمثيل بجثثهم علامة من علامات وفاة الدولة لان استعمال القوة حق أصيل من حقوق الحكومة، فإذا انتقل هذا الحق للأفراد فهذا يعني غياب الدولة وقل علي الدنيا السلام.