استكملت محافظة بورسعيد أمس آخر مشهد لعودة الحياة الطبيعية بصورتها الكاملة بعد أن أستؤنفت الدراسة أمس بالمدارس الحكومية لتكسر فترة التعطل التي استمرت 5 أسابيع بخلاف اجازة نصف العام وقد ساعدت حالة الهدوء التي تشهدها المدينة الحرة علي نجاح المحاولة الثانية في استئناف الدراسة بعد أن فشلت في الأسبوع الماضي والتي تزامنت وقتها مع انسحاب الشرطة من شوارع المدينة وأمتد تأثير حالة الهدوء إلي أستئناف العمل بكامل طاقته في محاكم ونيابات بورسعيد بعد ان بدأت بشكل جزئي في نهاية الأسبوع الماضي وقد سيطر المشهد الحزين علي المدينة وهي تودع الشهيد رقم 48 من ضحايا الأحداث التي وقعت بها في الأسبوع قبل الماضي كما ساهمت القوات المسلحة في عودة الحياة لطبيعتها بالتأكيد علي ألتزامها بتأمين المدارس وضمان استمرار الدراسة كما قامت القوات المسلحة بتسيير سيارات تحمل مكبرات صوت طافت شوارع المدينة لمناشدة أولياء الأمور إرسال أبنائهم للمدارس والتأكيد علي انتظام الدراسة وكانت الاستجابة لهذه المبادرات إيجابية وقد قام اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري ببورسعيد بجولة ميدانية أطمأن فيها علي انتظام الدراسة بجميع مدارس المحافظة كما تابع عمليات التأمين التي قامت بها القوات المسلحة لاستقبال التلاميذ وهيئة التدريس. كما اشاد وكيل مديرية التعليم بموقف طلاب المدرسة الثانوية العسكرية والمدرسة التجارية الثانوية الذين لم يستجيبوا لدعوة بعض الشباب من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المدرستين وناشدوا الطلبة فيهما إيقاف الدراسة والانضمام اليهم إلا انهم وضعوا مصلحتهم في المقام الأول ولم تنجح محاولة تعطيل الدراسة بالمدرستين. ومن ناحية أخري ساعدت حالة الهدوء التي تشهدها بورسعيد علي عودة العمل بشكل كامل في مجمع محاكم ونيابات المحافظة. هذا وقد ودعت بورسعيد أمس الشهيد محمود حامد 31 سنة الذي توفي متأثرا بإصابته في الرأس بعد نقله للعلاج بالمستشفي الجامعي بالزقازيق وقد ظل علي مدي الأسبوع الماضي تحت أجهزة التنفس الصناعي حتي لفظ أنفاسه الأخيرة ويعد هو الشهيد رقم 48 وقد شيعت الجنازة مساء أمس من مسجد مريم وشارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة ورددوا الهتافات الغاضبة ضد النظام ووزير الداخلية وطالبوا بالقصاص العاجل والعادل لشهداء المحافظة ولم يخل مشهد الهدوء في بورسعيد من بعض المواقف المخالفة للهدوء حيث شهدت جامعة بورسعيد اعتصاما امس نظمه العاملون بالجامعة تضامنا مع مطالب زملائهم بالجامعات المصرية بتحسين أوضاعهم الوظيفية وإدخال تعديلات مالية علي كادر العمل في وظائفهم بالجامعة.