يبدأ اليوم في مدينة اسطنبول التركية اجتماع للائتلاف الوطني السوري المعارض بهدف اختيار أول رئيس حكومة تتولي ادارة المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة في سوريا. وأعلن الائتلاف عن قائمة تشمل أكثر من عشرة أسماء لتولي منصب رئيس الحكومة علي رأسها وزير الزراعة السابق اسعد مصطفي والباحث الاقتصادي اسامة قاضي رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن. وباستثناء المعارض البارز ميشال كيلو - الذي اعتذر عن عدم قبول الترشيح - فان المرشحين الآخرين غير معروفين تماما في الاوساط الشعبية والاعلامية. وسيعمد اعضاء الائتلاف الي اختيار رئيس الحكومة عن طريق الانتخاب، وبالتالي لا يستبعد حدوث مفاجآت، لا سيما مع وجود تدخلات خارجية كثيرة، بحسب ما ذكر معارضون سوريون لوكالة الأنباء الفرنسية. ويفترض برئيس حكومة المعارضة ان يعمل بعد ذلك علي اختيار اعضاء حكومته ليعرضها علي الائتلاف لاقرارها قبل ان تستقر الحكومة في الاراضي الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. في غضون ذلك، يبحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الجمعة المقبل "الازمة المتصاعدة في سوريا" مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء زيارة إلي الأردن تستغرق بومين. ميدانيا، ذكر المرصد السوري أن انفجار شديد هز مخيم اليرموك للاجئيين السوريين في جنوبدمشق أمس دون أن يورد المزيد من التفاصيل، وذلك غداة انفجار سيارة مفخخة داخل مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق مما أسفر عن سقوط 5 قتلي ومصابين. وذكرت صحيفة الوطن السورية أن مئات الجهاديين الأجانب تسللوا إلي سوريا خلال العامين الماضيين للقتال ضد النظام السوري واعتبرت ان المقاتلين تم تدريبهم في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وانهم مسؤولون عن تراجع الاقتصاد السوري وتدمير الميراث الثقافي للدولة. من جانبها، حذرت صحيفة "الثورة" الحكومية من وصول ما وصفته ب "نار الارهاب" الي الاردن ولبنان اللذين "يفتحان حدودهما امام المسلحين" المتجهين الي سوريا، مشيرة الي تورط البلدين في "تأجيج" الازمة. في الوقت نفسه، طلب الرئيس السوري بشار الاسد من دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند وجنوب افريقيا) التي تعقد اجتماعا في جوهانسبورج بعد 26 مارس المقبل التدخل من اجل وقف العنف في بلاده والمساعدة علي اقامة الحوار (الوطني) الذي يرغب ببدئه ، وذلك في رسالة سلمتها مستشارته بثينة شعبان أمس الأول لرئيس جنوب افريقيا.