قللت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر من أهمية الاستفتاء الذي أيد فيه سكان جزر فوكلاند، بغالبية ساحقة، البقاء ضمن السيادة البريطانية، ورفضت الدعوات للاعتراف بنتيجته. واعتبرت "كيرشنر" التي تراجعت شعبيتها نتيجة الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها بلادها، الاستفتاء حول الأرخبيل المتنازع عليه في جنوب المحيط الأطلنطي "مهزلة". وقالت "كيرشنر" إن "المهم اليوم هو موقف الولاياتالمتحدة حول هذا الاستفتاء المهزلة". وقالت كيرشنر: "لقد صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستواصل الاعتراف بوجود نزاع علي السيادة بين الأرجنتين وبريطانيا". وكانت المتحدثة فيكتوريا نولاند صرحت في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة أخذت "علما" بتصويت سكان الأرخبيل، لكنها ترفض مجددا اتخاذ موقف في الخلاف. من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأرجنتين من أن بريطانيا ستكون جاهزة دائما للدفاع عن مواطني جزر فوكلاند، بعد أن وافقوا بما يشبه الإجماع علي البقاء تحت السيادة البريطانية. وحث كاميرون الأرجنتين باحترام رغبات 99.8٪ من سكان الأرخبيل، الذين صوتوا بنعم للبقاء تحت سيادة بريطانيا، وفق النتائج الرسمية. وتسيطر بريطانيا علي "فوكلاند" منذ عام 1833 إلا أن الأرجنتين، الذي يقع الأرخبيل علي بعد 500 كيلومتر من سواحلها، تعتبر ذلك احتلالا، وان السكان البريطانيين هم مستعمرون، ولا حق لهم في تقرير مصير الأرخبيل.