الريس بدأ يشتغل صح.. بدأ بنزع فتيل القنابل الموقوتة في نسيج المجتمع المصري ويضرب في جذور القضايا والمؤامرات التي تحاك وتهدد الدولة المصرية وتهدف الي تفتيتها الي دويلات صغيرة دولة بسيناء ودولة بالنوبة تلك هي مؤامرات الدول الكبري التي تحاك لمصر الجديدة الديمقراطية الحديثة. من هذه القضايا الشائكة قضية قبائل البدو حراس مصر من بواباتها في المحافظات الحدودية.. قبائل البدو في سيناء ومطروح وقلب الصحراء.. مطالبهم مشروعه وامانيهم حق علي الرئيس مرسي الذي انتخبوه كأول رئيس مدني منتخب بارادة شعبية فهم مواطنون مصريون جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري.. مطالبهم التي ابدوها امام الرئيس مرسي مشروعه بتقنين اوضاع الاراضي بوضع اليد وتملكهم للاراضي في سيناء بما لا يتعارض مع متطلبات واراضي القوات المسلحة فيها وتوفير مياه الشرب باقامة محطات تحلية المياه وحفر الآبار في سيناء والنوبة وتوصيل الخدمات للمناطق المحروسة في عمق الصحراء باعتبارها جزءا من الامن القومي المصري ودعم السياحة وتوفير المستشفيات وتطوير انظمة الري واستصلاح الاراضي. وبالنسبة لاهالي النوبة قضيتهم في التوطين للمهجرين بسبب السد العالي والتنمية الشاملة لمناطق النوبة. الرئيس مرسي في اجتماعه مع اهالي النوبة نزع فتيل الانفصال والتهديد باقامة ميلشيات مسلحة نوبية حيث استمع الرئيس لرموز أهالي النوبة الذين عرضوا علي الرئيس جميع مشاكلهم منذ التهجير القسري من اراضيهم ايام عبدالناصر اثناء بناء السد العالي وحرمانهم من حقوقهم المشروعة في التنمية ايام النظام السابق وطلبوا من الرئيس سرعة اصدار قانوني التوطين للمهاجرين والتنمية الشاملة لمنطقة النوبة فأكد الرئيس لهم انهم جزء اصيل من النسيج الوطني الي جانب اهمية النوبة التاريخية وان مصر تستمد ثراءها من تنوعها الثقافي والحضاري والبشري الذي تعتبر النوبة احد روافده الاساسية، وطمأنهم الرئيس بأنه سيوجه الحكومة بسرعة احالة قانوني التوطين والتنمية الشاملة الي مجلس الشوري لاقرارهما مما اعتبره البعض من احزاب المعارضة انه رشوة قبل الانتخابات البرلمانية.. اهالي النوبة بعد ان وجدوا استجابة الرئيس طالبوه ايضا بتوفير الخدمات الصحية وتطوير الري فأكد لهما الرئيس انه سيوجه تعليماته الي وزيري الري والصحة لتطوير منظومة الري في قري النوبة وتوفير المستشفيات الصحية المتطورة لاهالي النوبة. بعد هذا اللقاء ب 24 ساعة واصل الرئيس نزع فتيل القنابل الموقوتة في سيناء في لقائه برموز وشيوخ القبائل العربية في سيناء ومطروح والصحراء حيث طالبوا الرئيس بمطالب مشروعة هي حقهم علي الرئيس في مقدمتها تقنين اوضاع اليد علي الاراضي وتملكها وتوفير مياه الشرب باقامة محطات تحلية المياه وحفر الابار وتوصيلها الي المناطق المحرومة في عمق الصحراء باعتبارها قضية امن قومي واقامة خزانات المياه لتخزين مياه الامطار واسقاط الاحكام السياسية والجنائية علي ابناء سيناء وحق ابناء سيناء في تولي المناصب القيادية وتحويل مدينة نويبع الي منطقة حرة وتشغيل مطار وميناء الطور وتحقيق العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص.. الرئيس خلال هذا اللقاء استجاب لكثير من مطالبهم ووعدهم بحل مشكلة تملك الاراضي بما لا يتعارض مع متطلبات القوات المسلحة من الاراضي علي الحدود. الرئيس بهذه اللقاءات بدأ يضرب في اعماق وجذور المشاكل الداخلية ويقترب منها لاطفاء حرائقها قبل ان تشتعل وتهدد النسيج الوطني.. هذا رأيي رغم معارضتي لبعض سياسات الرئيس وهو رئيس لكل المصريين وليس رئيسا لجماعة الاخوان ولا لحزبهم الحرية والعدالة مما يدعو الي تهدئة الاحتقان في الشارع المصري والي استجابة المعارضة للحوار الوطني والمشاركة مع الرئيس في النهوض بالبلاد والخروج من هذه الازمة الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد وبالوفاق السياسي الوطني بين الرئيس وجبهة الانقاذ سيقف العالم معنا لدعمنا اقتصاديا وتوفير المساعدات المالية للخروج من ازمتنا الاقتصادية باذن الله.