يقول عبدالرحمن شلقم احد ابرز الوجوه المرتبطة بثورة ليبيا في فصل معنون »لماذا ياقطر؟« إنه يوجه هذا السؤال الي دولة شقيقة ربطته بها وبأميرها علاقات حميمة، تولي شلقم وزرارة الخارجية عشر سنوات، شارك في دراسة مشاريع استثمارية يقول ان بعضها نفذ ومعظمها بقي طي الملفات، ويقول إن العداء للمملكة العربية السعودية خيط سياسي ونفسي ربط بين معمر القذافي وأمير قطر، فقد نسقت السعودية مع نظام مبارك كما يذكر شلقم من أجل إعادة والد الامير الحالي الي الحكم، وتعمق الأمر عندما اهان الملك عبدالله القذافي علي الهواء مباشرة، غير ان الجفوة بين قطر وليبيا القذافي بدأت مع دعم الثورة التونسية ضد زين العابدين بن علي، في فبراير وبعد تنحي مبارك بدأت الثورة في ليبيا بمظاهرة محدودة في بني غازي وانفجرت الاحداث، اختار شلقم جانب الثورة واستقال من رئاسته للوفد الليبي في الاممالمتحدة، يقول ان وزير خارجية قطر اتصل به مؤيدا، واصبح التواصل الهاتفي بينهما يوميا واصبحت الدوحة نقطة رئيسية بالنسبة للثوار، يقول شلقم في فصل عنوانه »قطر الأخري« انه اعتبارا من يوليو 1102 بدأت مؤشرات علي وجود حسابات غير معلنة لقطر تجاه ليبيا، اذ ركزت قطر علي دعم فئة ذات ايدلوجية محددة الاسلام السياسي راحت تدعمها بالمال والسلاح، وتقدم شخصيات لفرضها في مراكز حساسة من الدولة الجديدة. كما استضافت شخصيات ليبية ودفعت لهم رشاوي ضخمة مقابل الولاء لقطر، نقلت الطائرات كميات ضخمة من السلاح الي التنظيمات المتطرفة، ارسلت ضباطا قطريين الي مناطق بها بقايا اسلحة كيماوية بهدف الاستيلاء عليها ونقلها، قام ضباط قطريون بالتسلط علي مدينة طبرق شرق ليبيا وكان جنود قطريون يفتشون الليبيين المترددين علي الفنادق بينما يتباهي الضباط القطريون بالليالي الجميلة مع حسناوات ليبيا، هذا ما يذكره عبدالرحمن شلقم احد الاصدقاء الكبار لقطر في ليبيا، ولكن ازاء الممارسات العديدة والمحددة التي راجت في ليبيا لم يستطع الصمت، وهذا ما كشف عنه بعد زيارته الي الدوحة ولقائه الامير وابنه وما تكشف له من خبايا في هذه الزيارة يذكرها بالتفصيل في كتابه الهام.