سعد عباس بعد قرار وزير الإعلام بمد خدمته كرئيس لشركة صوت القاهرة ل6 شهور تحدث سعد عباس عن الوضع الاقتصادي الحالي للشركة وأزمة الديوم وملف إنتاج الدراما وانخفاض عائد الإعلانات في التليفزيون. كيف تري الوضع الحالي للشركة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟ في البداية أحب أن أؤكد بأن الشركة مرت بظروف استثنائية صعبة خلال العامين السابقين خاصة مع مطالبة العاملين بصوت القاهرة بمساواتهم بأقرانهم باتحاد الإذاعة والتليفزيون رغم أن الشركة تمول بشكل ذاتي بعيداً عن ميزانية الاتحاد، ولقد نجحت الشركة في وضع لائحة مالية تقابل 07٪ من لائحة ماسبيرو وتتميز بأنها لائحة عادلة وثابتة. وهل تري أزمة ماسبيرو في اللائحة أم في عدد العاملين الذي يتجاوز ال04 ألف عامل؟ كلاهما معاً فالعاملون في صوت القاهرة 0061 عامل، كانوا يتقاضون شهرياً 2.2 مليون جنيه بالإضافة إلي 008 ألف تأمينات وضرائب تم زيادتها إلي 3 ملايين و008 ألف ضرائب وتأمينات وهو أقل من نفقات قناة واحدة في ماسبيرو، فمثلاً القناة الأولي تصل ميزانية أجورها إلي 8 ملايين جنيه. ما الصعوبات التي تواجه الشركة في التمويل الذاتي؟ إن الشركة التي بدأت نشاط الإنتاج الدرامي عام 0791 وقبل ذلك بعشر سنوات تخصصت في نشاط الكاسيت الذي أصبح الآن موقوفاً مع التطور الذي شهدته الصناعة حتي أن فروع البيع للشركة في الأقاليم أصبحت بلا عمل ويجري حالياً إلحاق العاملين فيها علي قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وماذا عن مديونية الشركة عن الأعمال الدرامية التي قدمتها العامين الماضيين؟ لقد نفذنا أعمال ب051 مليون جنيه ولا يتبقي علينا غير 8 ملايين جنيه كأجور لعدد من المخرجين والفنانين والفنيين.. علماً بأن عدد العاملين في هذه الأعمال بلغ 6 آلاف. هناك اتهامات بتعمد تأخير صرف مستحقات البعض.. إلي جانب تكرار الفنانين المشاركين في أعمال العام الماضي حتي لا يطالبون بمستحقاتهم؟ مبدئياً نحن شركة حكومية يعني السداد مضمون وحتي لو تأجل الصرف لبعض الوقت وهو ما يشجع الكثيرون علي العمل معنا، وعن تكرار الفنانين فهذه حقيقة ولكن في حدود 5٪ فقط وأعتقد أن النجوم الذين تواجدوا في أعمال علي مدار العامين يسعد أي جهة إنتاج التعاون معها. وماذا عن أزمة مستحقات المخرج ابراهيم الشوادي التي وصلت لحد تحرير محضر بمباحث ماسبيرو؟ هذه الأزمة ليس لها أي سبب شخصي ولكنها قانونية بحتة وسيتم حلها قريباً خاصة مع تدخل رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون اسماعيل الششتاوي. إذا كانت الأعمال السابقة مازالت عليها مديونية فماذا عن الأعمال الجديدة؟ الموقف صعب جداً ولا توجد ميزانية علي الإطلاق لعملية الإنتاج حاليا ونبحث حالياً عن بدائل بتمويل المسلسلات من القنوات الفضائية العربية أو من خلال المنتج المشارك. هل معني ذلك أنه لا توجد خطة للعام الجاري؟ لا بالطبع لدينا خطة تضم عدد 31 مسلسلاً منها مسلسل للأطفال وآخر جرافيك ولكني لا أستطيع تقديم وعد بظهور أي منها في رمضان القادم لضيق الوقت وسيكون أمراً جيداً لو تمكنا من إنهاء مسلسلين إلي جانب المسلسلات الثلاثة المؤجلة من العام الماضي وهي »عندما يأتي النهار« لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد و»مدرسة الأحلام« لميرفت أمين و»ضابط وضابط«. وماذا عن إنتاج صوت القاهرة لمسلسل عن حياة سيد قطب طبقاً لما أكده مؤلفه أنيس الدغيدي؟ هذا الأمر ليس له أساس من الصحة ولهذا العمل قصة حيث تم رفضه في مدينة الإنتاج الإعلامي ليس بسبب الموضوع ولكن لضعف مستوي السيناريو، أما ما نشر عن إنتاج صوت القاهرة له ولقاءات مع مرشد الإخوان المسلمين وغيره من التفاصيل لا أساس لها من الصحة الا في خيال مؤلف المسلسل. وبماذا تفسر انخفاض عائد الإعلانات بالتليفزيون المصري إلي حد غير مسبوق؟ أعتقد أن السبب واضح وهو تعرض التليفزيون لأزمة منذ قيام الثورة وأظن أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لإعادة الإعلانات للتليفزيون وأعتقد أن التليفزيون يحتاج لبرامج كبيرة جاذبة للإعلان فنحن في حاجة إلي برنامج »توك شو« قوي مثل »البيت بيتك« وبرنامج رياضي وآخر ترفيهي ومسابقات، بالإضافة إلي إعادة النظر في لائحة الإعلانات القديمة وهو ما يتم حالياً. هناك اتهامات من رئيس التليفزيون لوكالة صوت القاهرة بالتقصير في جلب الإعلانات للتليفزيون.. فما تعليقك؟ للأسف لقد أصبح الكل يرمي المسئولية علي الآخر فالجميع يعمل لسياسة »الجدع يدبس التاني«.. وأنا أقول إذا كانت برامج التليفزيون جاذبة للإعلانات وهناك تقصير من وكالة صوت القاهرة فإنني أوافق علي قيام التليفزيون بجلب الإعلانات لنفسه وفي النهاية المصلحة ستصب في صالح الاتحاد ككل. وماذا عن المشارع الجديدة؟ هناك مشروع إطلاق قناة فضائية باسم صوت القاهرة تم الموافقة المبدئية عليه وتجري حالياً دراسات لبثها من داخل استديو الجيب.. إلي جانب مطبعة جديدة لإصدار جريدة أسبوعية أو شهرية يكون هدفها هو الإعلان.