أعلن عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن التغيير الذي يشهده العالم العربي حاليا يتم بسبب سوء ادارة حكام بعض الدول لأمر بلادهم ونقص التواصل مع الشعوب . وأن الرغبة في التغيير والتطوير تعم الشعوب العربية كلها لا فرق بينها ولكن تختلف السرعة وتختلف التوقيتات فليس من المنطق التخلص من آثار عقود طويلة من الحكم غير الرشيد في شهور قليلة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الأولي لمنتدي الاعلام الحكومي الذي تنظمه إمارة الشارقة برعاية حاكمها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي والذي يشارك فيه رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والأمين العام السابق لمنظمة الأممالمتحدة كوفي أنان وعدد كبير من المسئولين والاعلاميين العرب تحت عنوان "تواصل فعال وخطاب موحد". وقال موسي إن أهم التحديات التي تواجهها الثورات العربية خاصة في مصر وتونس هي تحديد العلاقة بين الدين والسياسة فهناك من يقبل وجود علاقة بينها وهناك من لا يقبل،ولكن التواصل يعالج الأمر..والتواصل بمفهوم جديد يجعل الحاكم يستمع الي شعبه كما يريد أن يسمعه الشعب. وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس الوزراء التركي قال إن التطور في وسائل الاتصال أحدث تأثيرات ايجابية كثيرة في كل المجتمعات. ونحن نعيش عصرا فيه تأثير كبير علي الناس والحكام . والحكومات الآن تطور من قدراتها بحل المشاكل من خلال علاقات صحيحة مع الاعلام.وأضاف اننا نستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة في الاعلام ولكن يبقي الحوار المباشر هو الأساس في تحقيق تواصل ناجح. وقال أردوغان إن الانسان المطالب بالحق لابد أن يكون صوته عاليا وقد ينزعج الناس من صوت الحق ولكن هذه مسئوليتنا جميعا. ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس فلا يجب أن نسكت عما يحدث في غزة من اعتداءات وحشية بشعة من قوات الاحتلال الاسرائيلي يسقط فيها الأبرياء أمام عيوننا . كما لا يجب أن نسكت عما يحدث في سوريا من مجازر وحشية يسقط فيها عدد كبير من الأبرياء ونحن لن نسكت عن الذين يرتكبون هذة الجرائم البشعة ولا عن الديكتاتور الظالم لسوريا.فالعين التي لا تري مايحدث في فلسطين وسوريا هي عين عمياء. ووسائل الاعلام التي لا تنقل الصدق لا فائدة منها. وفي الجلسة التي جمعت بين عمرو موسي والسياسي والناشط الأمريكي الشهير أندرو يونج حول ثورات الربيع العربي والثورة المصرية.. قال يونج إن الثورة المصرية كانت سلمية ولكن الأمر لم يكن فقط يهدف الي تغيير الواقع السياسي ولكن الاقتصادي أيضا فالعائد من النشاط الاقتصادي كان يذهب الي جزء من الشعب وليس الشعب كله. وقال موسي : إننا فخورون بثورتنا في مصر ولكن ينتابنا الآن بعض القلق بسبب الانشقاق الحادث في المجتمع المصري. وان ثورتنا ارتبطت بالوضع الاقتصادي ولكن الأهم انها ارتبطت بأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية. وأهم ما يواجه المجتمع المصري الآن هو ضرورة الحفاظ علي روح الثورة . واذا تخلينا عنه سنعود الي ما كنا عليه.