تهديد نساء مصريات - أكرر مصريات - بالتعري في ميدان التحرير لرحيل الرئيس محمد مرسي دعوات غريبة علي مجتمعنا لا بد من مواجهتها بقوة قبل أن تستفحل وتصبح موضة للربيع والشتاء وكل المواسم. كفاية فضائح فهذا التهديد اللامسئول نقلته شبكة cnn الاخبارية الأمريكية لتفضحنا "وش وضهر وطول وعرض" وتجعلنا جميعا "بلابيص" نقول "يا حيطة دارينا". الغريب فقط ليس في التهديد بل فيما قالته إحداهن والتي نصبت نفسها متحدثا رسميا باسم نساء مصر.. قالت: إن سيدات مصر سينزلن التحرير ويخلعن ملابسهن "ظلط ملط" لإجبار الرئيس، الذي لم يف بأي من وعوده علي التنحي عن سدة الحكم.. وأخري قالت إنها ستفعل ذلك لأن مطالب الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لم تتحقق.. ونعم الوسيلة فما نيل المطالب بالتعري وإلا كانت رائدة التعري علياء المهدي قد نالت مطالبها وأصبحت معبودة الجماهير.. ونال علام الملواني صاحب مبدأ "اللي يتزنق يقلع" جائزة الإبداع في القلع للنخاع.. والمنطق هنا يقول: إذا كنا لم نستطع تحقيق مطالب الثورة و"إحنا لابسين" .. هل يعقل أن نحققها و"إحنا عريانيين". إن ادعاء إحدي أصحاب هذه الدعوة المجنونة بأنها تعرضت لظلم الاعتقال والحبس لا يعطيها الحق في ذلك وإلا رأينا معظم شعبنا الأصيل يا مولاي كما خلقتني.. وعلي حد المأثور الشعبي "اللي اختشوا ماتوا". إذا كنا قد أقمنا الدنيا ولم نقعدها لكشف مرتكب جرائم الاغتصاب الجماعي ضد النساء في التحرير أثناء الاحتفال بالذكري الثانية لثورة يناير.. فماذا نقول للعالم إذن عندما تتعري مجموعة منهن عن طيب خاطر.. فهل يتحول ميدان الثوار إلي مسرح استربتيز واللي ما يشتري يتفرج. حرف ساخن: أليس غريبا أن تعلن الحكومة عن خطة لاستصلاح 12 مليون فدان خلال 40 عاما في الوقت الذي تتجاهل فيه حقيقة تآكل الاحتياطي النقدي الذي لم يعد يكفي احتياجات السلع الأساسية سوي لثلاثة أشهر.. هذه مؤشرات "سكة اللي يروح ما يرجعش".