شهد ميدان التحرير أمس استعدادات مكثفة لمليونية الكرامة اليوم اعتراضا علي قيام قوات الامن بسحل مواطن بعد تعريته امام قصر الاتحادية الاسبوع الماضي حيث شددت اللجان الشعبية من عمليات التفتيش علي البوابات المؤدية الي الميدان لمنع تسلل العناصر المثيرة للشغب حتي لا تندلع احداث عنف وقد جاءت الاستعدادات بعد استمرار منع الباعة الجائلين من الدخول بعدما ايقن المعتصمون انهم السبب وراء الاشتباكات التي تحدث علاوة علي تشويههم للثورة والثوار من خلال اعمال البلطجة التي يقومون بها وقد اتفق المعتصمون علي وجود منصة واحدة بالميدان وعدم رفع اعلام الاحزاب والحركات السياسية وان علم مصر هو الذي سيتم رفعه خلال مليونية اليوم لتوصيل رسالة للنظام بأن الميدان علي قلب رجل واحد من اجل استكمال اهداف ثورة 25 يناير ومنذ الصباح الباكر استعد المعتصمون من خلال عمليات تنظيف ميدان التحرير مع استمرار غلقه امام حركة السيارات بعد ايام قليلة من عملية فتح حركة المرور جزئيابعدما اشتكي المارة من غلق الميدان وتعطلهم عن قضاء مصالحهم ليشهد الميدان مناوشات بين المارة والمعتصمين بسبب غلق الميدان لينتهي الامر بوعد المعتصمين للمارة باعادة فتح الميدان جزئيا بعد الانتهاء من فاعليات جمعة الكرامة وقد قام المعتصمون بطرد الباعة الجائلين من الميدان بعدما شوهوا معالمه علاوة علي تسببهم في الاشتباكات التي تحدث وقيامهم بالبلطجة علي المارة وتكرار حوادث السرقة وتكرار البلاغات في قسم شرطة قصر النيل وهو ما رآه المعتصمون تشويها لهم وللميدان الذي شهد ثورة يناير واشاد بسلميتها العالم اجمع وأكد المعتصمون انهم بصدد تنظيم مسيرات الي قصر الاتحادية للتنديد بانتهاك ادمية المواطن المصري ومطالبة النظام بالرحيل ومحاسبة المتسببين في عمليات قتل الشهداء في فاعليات الذكري الثانية لثورة يناير وقام عدد من الشباب بترميم اعمال الجرافتي علي سور الجامعة الامريكية في الوقت الذي قام فيه اخرون بتنظم مبارة لكرة القدم وسط الميدان بعد منع مرور السيارات وقامت اللجان الشعبية بالتشديد من عمليات التفتيش علي مداخل ومخارج الميدان لمنع دخول العناصر المندسة والمثيرة للشغب من الدخول للميدان حتي تخرج جمعة الكرامة بشكل سلمي ودون وقوع اعمال عنف واشتباكات مثلما حدث في المليونيات السابقة وقد تعهد المعتصمون بسلمية مليونية اليوم وانهم سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تشويه الميدان او افتعال الشغب والعنف وقد اتفق المعتصمون علي خلع العباءة الحزبية والحركات والانتماءات السياسية في هذه المليونية لتوصيل رسالة بوحدة الصف واشاروا الي انه لن ترفع اعلام اي حزب او حركة سياسية خلال الفاعليات وان علم مصر فقط هو الذي سيتم رفعه اسوة بما كان يحدث خلال ال18 يوما في ثورة يناير وقد ساد الهدوء في محيط مجلس الوزراء ووزارة الداخلية وخلت من اية تظاهرات انتظارا لما ستسفر عنه مليونية اليوم