ألهتنا أحداث مدن القناة والخراب الذي حل علي منشآتنا وانهيار الاقتصاد.. غاب العقل وارتفع الصراخ ليهدد قوت أولادنا . مللنا الحديث عن المسحول أمام الاتحادية وتعرضه للضغط ليغير أقواله وتراجعه ليفضح ضباطا افتقدوا الصواب وجرفتهم العنجهية لينهالوا علي مواطن غلبان بطريقة أجلت تعاطفنا معهم ولهفتنا علي عودتهم . تعالوا ننسي الجراح وكرات النيران التي قذفت لتعطل مسيرتنا . ولنبدأ بمدن النضال بورسعيد والإسماعيلية والسويس فكل شبر فيها يشهد علي بطولات المصريين. تعالوا نسحق العنف ونبني من جديد ولتكن خطوة تنمية إقليم قناة السويس بداية لنهضة مصر ولتكن النواة بتنمية إقليم القناة . المشروع يحتاج لجهود وطنيين حكومة وشعب ومجتمع مدني وتضافر كل الهيئات . وحشد همم رجال الأعمال الشرفاء . وماطرحه رجل الأعمال الشاب أحمد أبو هشيمة يتطلب وقفة جادة من الجميع فالحلم الذي يتبناه قادرعلي تنمية حقيقية بجلب إستثمارات لمنطقة صناعية شمال غرب خليج السويس تنعش الأيدي العاملة الراكدة وتنشط مواردنا وتحرك موانينا التي تزخر بها المنطقة. فلقد أصاب عندما فكر في طرح عدة مشروعات بنظام حق الإنتفاع لمدة 49 عاما لإقامة صناعات ثقيلة ومتوسطة تجلب إستثمارات مبدئية تقدر بسبعة مليارات دولار . والمفرح أن هناك مستثمرين مصريين وعربا وأجانب تحمسوا بشدة. حلم أبو هشيمة يحتاج للتبني ولأفكار مماثلة لرجال أعمال مخلصين هدفهم عودة مصر لمكانتها. ولايمكن للحكومة أن تقف كالمتفرج فلدينا أراضي مؤهلة وموارد ومعادن تكفي لنهضة أجيال ولدينا عقول تخطفها أوروبا لتقيم بها نهضتها . علي طول القناة مدن وجبال عامرة بالخيرات تحتاج لعزيمة الرجال لتتحول لمركز عالمي يجذب الاستثمار.. ويستفيد من طاقات الشباب. ولهيئة قناة السويس الدور الكبير الذي يجب أن يتحرك لتفعيل صناعات عديدة تجذبها الحركة الملاحية في قناة السويس والأمل في الفريق مهاب مميش ليحول القناة من ممر ملاحي إلي صناعات لبناء السفن ومراس عالمية للصيد ومرافيء لليخوت وأعتقد أنه يستطيع . تعالوا ننسي العنف وكرات النار التي أشعلت الفتنة ونعلق الأنوار ونبني ونستثمر كل حبة رمل شربت من دماء الشهداء. فالنهضة تبدأ من القناة لتصل كل شبر في الوادي والصعيد لتعود مصر العظيمة بريادتها التي شهد لها الجميع عبر الزمان.. شهادة تقدير لرؤساء الأحياء الذين إستراحت ضمائرهم وتركوا المباني المخالفة تناطح السحاب لا ينافسها سوي أكوام الزبالة ومخلفات الهدم . أما المجاري التي طفحت فهي دليل خراب الذمم التي ترعرعت في الفساد ولا تروق للروائح الذكية. فالفاسدون تعودوا القبح ولا يشغلهم سوي العيش في مكاتب نظيفة وركوب سيارات فارهة مع أنهم منغمسون في القذارة ودوما يدعون الشرف لإدراكهم بعدهم عنه .