محمد فاضل هناك أجندة خفية لعرض المسلسلات التركية بكثرة هذه الأيام ربيع الغضب يناقش إرهاصات ثورة يناير يستأنف المخرج الكبير محمد فاضل تصوير الجزء الاخير من مسلسله »ويأتي النهار« الاسبوع القادم لينتهي منه تماما.. بعد ان كان قد توقف لأكثر من مرة بسبب الأزمات المالية التي اطاحت بشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات عدة مرات.. فاضل كان قد اجتمع أمس مع مسئول الانتاج بالشركة وقرر تصوير المشاهد المتبقية والتي يشارك فيها نجوم المسلسل عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد وعزت ابوعوف وعبدالرحمن ابوزهرة وغيرهم.. وقال فاضل في لقاء معه ان المسلسل الذي كتبه مجدي صابر واستغرق تصويره عاما كاملا بعد توقف بسبب ما يجري في مصر والأزمات المالية -سوف ينتهي التصوير تماما خلال الاسبوع القادم مشيراً إلي أن عنوانه قد يتغير إلي »ربيع الغضب« والذي كان هو عنوانه الاصلي والذي تم التعاقد عليه- خاصة وأن المسلسل يسلط الضوء علي الاحداث والأسباب التي أدت إلي اندلاع ثورة 52 يناير حيث يستعرض مجموعة من الاحداث الحقيقية التي شهدتها مصر في السنوات الثلاث التي سبقت قيام الثورة من تزوير الانتخابات وحادثة مقتل خالد سعيد ضحية الشرطة ايضا يناقش المسلسل حالات الفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة وسلسلة الاحتجاجات التي حدثت قبل الثورة من كفاية و6 أبريل والمحلة وحالة الغضب التي سيطرت علي الشارع المصري والتي أدت الي خروج الشعب عن صمته وبخاصة في كسر حاجز الخوف وبخاصة في القيام بالثورة. واضاف أن احداث المسلسل تنتهي مع يوم 11 فبراير 1102 بحيث نترك للمشاهد أن يكمل هو الصورة التي يراها بعد تخلي مبارك عن السلطة.. مشهد من مسلسل ويأتي النهار مستقبل الدراما وعن رؤيته لمستقبل الدراما في مصر.. خاصة بعد توقف عدد من المنتجين عن الانتاج وتردد البعض الآخر قال فاضل انه لابد ان نعرف أن الدراما ليست مجرد فن فقط.. انما هي صناعة هامة تجذب موارد كثيرة للدولة. وهي قوة ناعمة لا يجب أن يستهان بها وعلي الدولة أن تدعم الانتاج الدرامي.. لأنها صناعة تتميز بها مصر عبر السنين.. والمسلسل الذي يشارك في بطولة 01 أو 51 نجم وفنان يكون وراء الكاميرا ما يقرب من 003 شخص في عناصر العمل يعملون ويستفيدون من هذا العمل بدءا من المؤلف فالمخرج ومرورا بالفنيين والعمال.. وأضاف نحن في أمس الحاجة لانتاجات جديدة سواء جاءت من خلال القطاعات الانتاجية الرسمية أو القطاع الخاص ولابد من التشجيع علي الانتاج خاصة في ظل اسهال الدراما التركية التي نراها ليل نهار. وكأننا مستهدفون.. وقد ترعرت نتيجة تراجع الانتاج الدرامي المصري وانا أري انها ظاهرة وسوف تنتهي رغم انتشارها بقوة علي شاشات القنوات المصرية.. وهناك من يريد أن تؤثر علي الدراما المصرية.. ويحاول فرض لغة ولهجة وثقافة وتقاليد غيرنا وانا دائما اطالب بضرورة التصدي لنوعية هذه الدراما التي تمس القوة الناعمة المصرية.. واضاف: ان هناك بالفعل من يريد اضعاف اللغة المصرية العامية وانتشار اللهجة الشامية- واوضح أن هناك اجندة خفية البعض يلعبها لانتشار هذه الدراما وعرضها علي قنواتنا بهذا الشكل الذي نراه دونما أحد يتحرك.. حتي اصحاب القنوات المستقلة -للاسف الشديد- يقدمونها وكأنها هي المطلب الاساسي للمشاهدين.. ويقبلون عليها دون مراعاة لما تبثه هذه الدراما من اهداف بعيدة عنا تماما وربما كان من اهدافها.. تنويم المشاهدين والابحار معها بعيدة ان الواقع المحيط بنا وانني اطالب بالتصدي لهذه النوعية من الدراما ويطالب بأن علي مسئولي الانتاج في القطاعات الحكومية الا يقفوا مكتوفي الأيدي امام هذه الظاهرة والتي أري انها لو أثرت سيكون تأثيرها وقتيا.. لكن الدراما المصرية هي الأولي وهي الأصل.. وهي دراما حياتنا المصرية والعربية بما تقدمه من تقاليدنا وعاداتنا ومخزوننا التراثي عبر العديد من العصور.