رأي عدد من الخبراء أن الهجوم المزدوج الذي نفذته انتحاريتان في مترو الأنفاق في موسكو قد يكون عملية انتقامية شنها مسلحون من القوقاز بعد هجوم واسع النطاق للقوات الروسية في الإقليم قتل خلاله اثنان من كبار قادة المسلحين في الفترة الاخيرة. وقال المحلل أليكسي مالاشينكو من مؤسسة كارنيجي إن "الانفجارات في موسكو لم تفاجئنا. فقد أعلن المقاتلون الجهاد في روسيا منذ نهاية ديسمبر". وقال مركز "إنتل سنتر" الأمريكي للدراسات إن "الرواية الأكثر ترجيحا هي أن إمارة القوقاز الاسلامية التي يتزعمها القائد الشيشاني دوكو عمروف تقف وراء" تفجيري موسكو. وأضاف أن أعضاءها هددوا مرتين في الأشهر الاخيرة بمهاجمة "مدنيين روس في منازلهم". وذكر أن "هذه المجموعة أثبتت في الوقت نفسه قدرتها علي شن هذا النوع من الهجمات وأعلنت عزمها علي ذلك". وقال مالاشينكو إن تهديدات المسلحين التي غالبا ما تنشر علي موقعهم الإلكتروني "كفاكازسنتر.كوم" ازدادت في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل اثنين من قادتهم. فقد قتلت قوات الأمن قبل أسبوع حليفا للزعيم الشيشاني عمروف، هو انزور استميروف الذي يتمتع بشعبية لدي المسلحين. وفي أوائل شهر مارس أعلنت قوات الأمن الروسية أنها قتلت في إقليم إنجوشيا المجاور للشيشان قائدا آخر هو سعيد بورياتسكي. وقال نيكولاي كوفاليف الرئيس السابق لأجهزة الأمن الروسية إن المرأتين اللتين نفذتا تفجيري موسكو هما "بالتأكيد مقربتان من سعيد بورياتسكي". وكان رئيس جهاز المخابرات الروسي ألكسندر بورتينكوف قد صرح بأن المحققين يعتقدون أن الهجومين دبرتهما "جماعات إرهابية من شمال القوقاز". و تقع منطقة شمال القوقاز الجبلية بجنوب روسيا بين بحر قزوين شرقا والبحر الأسود غربا.