التطرق الي انطلاقة ماليزيا الاقتصادية يتطلب الاشارة الي موقعها الجغرافي في منطقة جنوب شرق اسيا ورغم أنها عبارة عن شبه جزيرة الا أن لديها حدودا مشتركة مع تايلاند واندونيسيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وسلطنة بروناي. من ناحية أخري فإن بحر الصين الجنوبي يقسم الدولة الماليزية الي قسمين أحدهما شرقي والآخر غربي. وعلي الرغم من قربها لخط الاستواء فإن مناخها مداري حيث تدور درجة الحرارة بين 30 درجة وان كان الشعور يزداد بارتفاعها في بعض المواسم نتيجة تصاعد درجات الرطوبة. وتعد ماليزيا دولة ملكية دستورية فيدرالية حيث يتولي رئاستها ملك يتم انتخابه لمدة خمس سنوات بين سلاطين الولايات التسعة وراثية الحكم بينما توجد اربع ولايات اخري غير وراثية يتم تعيين حاكم لها من قبل الحكومة، والنظام الماليزي يقضي بأن السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء الذي يتم انتخابه من الحرب صاحب الاغلبية البرلمانية مع حتمية ان يكون عضوا بالبرلمان. ويتولي رئاسة الحكومة الماليزية الحالية » نجيب تون رزاق إبن تون عبدالرزاق أحد رؤساء الوزارة السابقين وهو يمثل ائتلاف الجبهة الوطنية »باريسان نانسيونال b.n« الذي يضم 14 حزبا. ورغم أن حركة التنمية الاقتصادية الماليزية قد بدأت من بداية التسعينيات عام 1981 إلا ان معدلات التنمية تصاعدت بشكل كبير في السنوات الاخيرة حيث بلغ الانتاج القومي عام 9002 ما قيمته 391 مليار دولار بنسبة نمو 8.4٪ وفي عام 2010 بلغ 238.4 مليار دولار بنسبة نمو 12.7٪ وفي عام 2010 حقق 278.9 مليار دولار بنسبة نمو 11.3٪ بينما وصل الي 296.1 مليار دولار بنسبة نمو 7.5 عام 2011 لتصل الي 613 مليار دولار بعد اضافة ال 02 مليار دولار التي تحققها السياحة اي ما يساوي 4502 مليار جنيه مصري وحتي ندرك ما تمثله هذه الارقام من انجاز علينا ان نعلم أن تعداد الدولة الماليزية وفق تعداد عام 2012 في حدود 29.34 مليون نسمة أي ثلث سكان مصر. ويمكن المقارنة بين عظمة هذه الانطلاقة الماليزية إذا قارنا هذا الناتج القومي بالناتج القومي المصري الذي هو في حدود.............؟ وللحديث بقية