الجولات الميدانية للواء محمد ابراهيم »الثاني« وزير الداخلية لإعادة الانضباط »الثالث« للشارع المصري لإزالة المعوقات المرورية وتحقيق السيولة المرورية بنفسه، هي المحاولة الثالثة الجادة لإعادة الانضباط للشارع المصري بعد ثورة يناير، فقد بدأها اللواء محمد ابراهيم »الأول« وزير الداخلية الأسبق، بذل خلالها جهودا ضخمة لاقت ارتياحا وتقديرا من الشارع المصري. لكن سرعان ما اختفي هذا الانضباط وخرج الوزير من الحكومة، وتبع ذلك المحاولة الثانية والتي قادها اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق وقاد حملات اعادة الانضباط بنفسه مع رجاله من قيادات الداخلية وافراد الشرطة في محاولة جادة لضبط حالة الامن. ثم جاء اللواء محمد ابراهيم »الثاني« وقاد المحاولة الثالثة لإعادة الانضباط في الشارع المصري الذي اصبح من اخطر مظاهره التكدس المروري والانفلات الأمني واتخاذ بعض البلطجية شكلا مختلفا في احتلال الشوارع في القاهرة الكبري وبصورة خاصة وسط العاصمة، مما يهدد بتوقف الحياة تماما في أي لحظة بسبب تكدس سيارات الميكروباص والباعة الجائلين. اذا كانت جولات الوزير قد أعادت الانضباط للشوارع التي مر بها، فقد عادت حالة الانفلات الي ما كانت عليه مرة أخري وعلي سبيل المثال فأنا اتحدي اللواء حسن البرديسي مدير مرور القاهرة ان استطاع ان يقطع المسافة بسيارته من امام مؤسسة الاهرام حتي ميدان عبدالمنعم رياض عبورا »بمضيق الجلاء« في اقل من نصف الساعة وهي مسافة لا تزيد علي عشرات الأمتار!!. ويبقي سؤال اين القرارات والتصريحات الحكومية حول الاسواق البديلة والمتحركة والخطط والآليات لتحقيق السيولة المرورية وضبط الشارع الذي يترك خاليا بعد كل جولة لسائقي الميكروباص والبلطجية والباعة الجائلين مع غياب التواجد الأمني المطلوب؟!!