بعد أن عم الفساد العالم نتيجة إيمان الشعوب بالقوة والمال علي أنها مصدر الحياة والموت، ونصبوا أنفسهم آلهة علي شعوبهم، وأرغموهم للخضوع الي إراداتهم في كل شيء.. وسط هذه المظالم الجمة ظهرت نبوءة جلية علي لسان النبي آشعيا فقال معلنا« ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل: أي الله معنا »فهو الذي سيخلصنا من خطايانا، ويعيد للإنسان كرامته ويحل عن يدها السلام بين الشعوب فراح الشعب أنذاك كله يهييء لهذا المجيء كل واحد علي طريقته. فميلاد المسيح هو بداية خلق روحي أي تجديد الانسان في فكره وروحه ومفهومه للحياة لذلك سمي الزمن منذ ميلاد المسيح المخلص بالعهد الجديد، وهذا يعني ان الشرائح القديمة قد ألغيت لأنها فشلت في تحقيق الخلاص للإنسان. إننا ونحن نحتفل بميلاد المسيح الذي حرر العالم من شروره، نستعد أيضا كي نحتفل بالذكري الثانية لمولد ثورة 52 يناير، التي حررت مصر من القهر والفساد، والتي بدأنا من خلالها حياة جديدة نتمني ان يسودها السلام والمحبة والمستقبل المشرق. نبيل نجيب سلامة مسئول الإعلام- الهيئة القبطية الأنجيلية