قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله بفتح تحقيق قضائي مع المذيع الساخر باسم يوسف ، بتهمة الاهانة لرموز الدولة في برنامج " البرنامج "، لا يصب في مصلحة أحد ، أعلم أن الذي تقدم بالبلاغ أحد المحامين الذي رأي أن " هذا الأسلوب الساخر قد يؤدي إلي إفقاد الرمز هيبته أمام شعبه وتشويه صورته أمام العامة " وقبل أيام تقدم محام ببلاغ إلي النائب العام يتهم فيه رموز جبهة الإنقاذ بالانقلاب علي الشرعية ، وفي مرحلة لاحقة تنازل هذا المحامي. أنا لست مع تجاوز باسم في نقده الساخر واللاذع مع أي مواطن مصري، وليس الرئيس فقط، ولكن قدر الشخصيات العامة أنها تكون في مرمي نيران الأقلام الساخرة، وبنظرة بسيطة للأمور لن يرضي أحد أن يصدر حكم سالب ضد باسم اذا مضي التحقيق في البلاغ الي نهايته، اذن ما هوهدف مثل هذه التحركات التي تشبه العيار الذي اذا لم يصيب فهوفي النهاية سوف »يدوش« ولكنه »يدوش« مصر التي هي في أمس الحاجة الي لم الشمل، وتضميد الجراح. العالم كله يضع مصر تحت الميكروسكوب، خاصة بعد اقرار دستور جديد، ثار لغط كبير حول ضمانات وسقف الحرية فيه، كما تضمن بنودا انتقدها ناشطون حقوقيون وقالوا إنها لا تضمن حرية حقيقة للتعبير، ومثل هذه القضايا تضر ولا تنفع سوي المحامين الباحثين عن الشهرة الذين تخصصوا في تحريك قضايا ضد المشاهير، وتقوم الفضائيات والصحف باستضافتهم إيكونوا من المشاهير.. نحن نحبو في دنيا الديموقراطية الحقيقية، فلا هي سخرية و" تجاوز " باسم، ولا هي تشنج الذين يريدون أن يصنعوا فرعونا آخر بزي جديد، ويجعلون المسئول فوق النقد.