يبدو أن ظاهرة العنوسة أصبحت عالمية؟ كنت أتخيل أن مسلسل »عايزة اتجوز« للرائعة هند صبري كان به الكثير من المبالغات تخدم الاطار الكوميدي الذي عرض فيه وتجعله مختلفا خلال شهر رمضان. ولكن لم اتخيل أن الواقع ممكن أن يتجاوز خيال المؤلف الي ابعد من البحث عن زوج. كانت بطلة المسلسل تبحث طوال 03 يوما في شهر رمضان عن زوج لان سنها اقتربت من الثلاثين عاما ولم تتزوج بعد رغم أنها طبيبة صيدلانية ورغم أن شكلها جميل وبنت ناس الا انها لم تلتق بابن الحلال وهذا يعتبر في مجتمعاتنا الشرقية مشكلة كبيرة بل احيانا تعتبره بعض العائلات كارثة. وقد اندهشت لان ظاهرة العنوسة اتضح انها عالمية.. فقد قرأت منذ أيام ان فتاة تايلاندية تعدي عمرها الثلاثين عاما ولم تلتق بزوج المستقبل ولم يشأ حظها أن ترتبط عاطفيا بأحد.. فقررت أن تتزوج نفسها. دهشت للفكرة يعني ايه تتزوج نفسها؟.. نعرف انه في الديانة المسيحية اعتزال الحياة بما فيها الزواج لنصبح راهبة تعبد الرب وتخدم الناس حتي نهاية العمر.. ولكن يبدو ان الفتاة التايلاندية لا تريد أن تهجر الحياة وتترهب ولكنها فقط تريد ان تعلن استغناءوها عن الرجل في حياتها وتعيش بلا زوج مع احتفاظها بكافة الحقوق الأخري. أعتقد أننا يجب ان نتناول هذه الظاهرة بكثير من الجد والبحث.. وأن تقوم الأجهزة العلمية والبحثية يرصد الظاهرة ووضع حلول لها.. طبعا حلها ليس سهلا.. فهناك أحيانا حلول لا تقبلها الطبيعة البشرية للمرأة.. مثل ان يتزوج الرجل من أكثر من سيدة. قد يكون تعداد الرجال مقارنة بالنساء أقل وبذلك يكون وجود العنوسة شيئا طبيعيا.. قد تكون الأحوال الاقتصادية ومشاكل الحياة أخرت سن الزواج. المهم أن المشكلة من الواضح أنها أصبحت ظاهرة تنتظر الدراسة والنتائج والحلول ولكن ليس علي الطريقة التايلاندية.