1- في مصر فقط ننتظر حتي يقطع الناس الطرق ويضربوا عن العمل ويتظاهروا حتي نتفاوض معهم ونلبي مطالبهم الفئوية ومعظمها مطالب زيادة مرتبات أو مطالب بسيطة من الممكن تحقيقها، فلماذا لا تشكل كل وزارة وكل محافظة لجنة التخطيط الاستراتيجي تبحث المطالب المتوقعة وتعمل علي حلها قبل تعطيل الانتاج وقبل تفاقم المشكلة أما الانتظار حتي ينتفض هؤلاء ثم نتفاوض معهم ونلبي مطالبهم المشروعة فهذا لا يحدث إلا في مصر؟ 2 في مصر فقط يشكر المشتري البائع وربما يتشاغل البائع ولا يرد، أما في بلاد الله الأخري فالبائع يشكر المشتري متبسما لانه اختار متجره ليربحه. 3 في مصر فقط تقرأ علي جدار »حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يلقي القمامة هنا« فيصرّ البعض ان يلقوا القمامة تحت هذه الكتابة، وصندوق القمامة فارغ علي بعد أمتار من الجدار. 4 من أغرب المواقف في حياتي جاءني أحد الطلاب طالبا مني التوسط لدي إدارة أحد المعاهد الخاصة كي يرسب ليحصل علي معاش ابيه المتوفي، ورغم غرابة الطلب وما فيه من تواكل إلا اني قلت له: ولماذا الواسطة أذهب إلي الامتحان ولا تكتب شيئا، فقال ذهبت وسلمت الورقة فاضية وفوجئت انهم نجحوني، فقلت هذا يحدث في مصر فقط. 5في مصر فقط يحتفظ الناس بالكراكيب في الاسطح وفي البيوت وينسون انهم يتواثونها ويضيفون إليها دون حاجة إليها فلماذا لا تحدد البلدية يومين في السنة يلقي الناس بكراكيبهم وما لا يحتاجونه في الشوارع ويمر الناس يلتقط كل منهم ما يحتاجه مجانا في تكافل جميل. كما يحدث في ألمانيا. 6 في مصر فقط يستخدم مشتري الروبابكيا وبائع »الفروجة البيضة البياضة، اللي تلعب رياضة« الميكروفون في تلوث سمعي واضح وازعاج لا مثيل له في بلاد الله الأخري، ورحم الله المتنبي عندما قال: وكم ذا بمصر من المضحكات/ ولكنه ضحك كالبكا. أ. د. أبو الفضل بدران[email protected]العميد السابق لآداب جامعة جنوب الوادي