خالد النجار مهما تغيرت الأحوال ومهما تقلدت أعلي المناصب تظل المرأة هي الملاذ والحضن الدافي . تحاول كثيرات إخفاء خنوع الأنثي خلف مهن قاسية لكن تكشفهن الدموع مع أبسط المواقف . وتبقي الأم هي الملاذ لكل صغيركبر وواجه صعوبات الحياة لكن مع بعض المشاكل يكون الهروب لحضن الأم والبكاء في حضرتها هو السكينه للنصيحه الخالصه فهل بعد حب الام شيء؟. وما نراه في معترك الحياة لسيدات إنخرطن في العمل الشاق بحثا عن رزق حلال وسام تقدير وإعزاز لكل سيده شريفة خرجت تكافح من أجل أولادها . رأيتها تعمل سائقة تاكسي تقاسي الأمرين وتبتسم للتعليقات السخيفة التي تتحرش بالفضليات . ولو جينا للتاكسي أرحم ممن تقود سيارة نقل ومن تعمل سمكرية . نماذج كثيرة تحتاج التحية بين من تجلس وسط صغارها تتابع دراستهم وتلبي إحتياجاتهم وفي لحظة شكوي لذيذة تستجير ممن وضعها في تلك الظروف ووجع القلب ما كان بدري قوي علي الكلام ده . لكن ضحكة طفلة أو همسة إبن تفرج كل الكرب وتبدد التعب . وإذا كانت تلاعب الأسود وتروض الوحوش في السيرك فهي أم وأخت تسعد من حولها وتتعرض للمخاطر لكن أبسط كلمة تشجيع تحلق بها في عنان السماء . قلبي مع من هزمها المرض وكانت تصول وتجول تفرح لخدمة كل زميل وتجري لتنجز حاجة محتاج . أقعدها المرض لتسكن فوق كرسيها المتحرك تناجي ربها وتبحث عن صديق شغلته هموم الدنيا يواسي وحدتها لكنها مع كثرة الإحتمال تعودت إلتماس الأعذار لمحبيها . وفي السوق ستات بمية راجل تراها وسط الرجال تتاجر وتعقد الصفقات ومحدش يقدر يدوس لها علي طرف . هن رحمة لنا .. فالمودة زرعتها المرأة وهي الحريصه دائما علي صلة الرحم ويسجل التاريخ دوما نساء فضليات وزوجات صالحات وأخوات عابدات وبنات يبحثن عن الحب والسكينة في ظل تربية وقيم حميده . ستظل المرأة المصريه بوقارها وحياءها هي المثل والقدوة مهما طرأ علي مجتمعنا من تقلبات وشخصيات أفرزتها تقلبات المجتمع.
د منال عمر عندما يفيض جمال الروح علي الوجه فالصدق هوالنتيجه لذلك التفاعل الطبيعي . فقليلون تحس الإخلاص في تعاملهم . ولم يكن أبدا حب البلد شعارات أو كلام فالعمل بجد هو الطريق لإصلاح الحال .نصيحتها ألا تخاف من شيء ولا تطمع في شيء وإفن ذاتك في ذوات الآخرين . فمصر تحتاج إلي الإنصهار لنصلح أحوال أولادنا وأحفادنا . إنها كلمات صادقه ومشاعر رقيقة تفيض بها دوما د. منال عمر إستشاري الطب النفسي الذي أفخر بأن لدينا نساء بفكر هذة السيدة صاحبة الروح الجميلة التي تعرف قدر مصر وكيف تحبها.
الإنسان سيرة دعواتي بالرحمه لصاحب القلب الطيب وكريم الخلق الأستاذ سيد حجازي الذي لم يخلع رداء الريف وظل دوما ناصحا وعطوفا لايبخل علي أحد ولا يتكبرعلي زميل . فقد كان دوما يبحث عن الخير بشياكه وذكاء وهدوء . حظي بحب وإحترام الجميع وستظل ذكراه طيبه وسيرته عطره . صحيح الإنسان سيره.