»لا« و»نعم« علي جدران المدارس.. والتوجيه يتم بالمحمول

گبار السن.. الحصان الأسود في لجان حلوان مشادات بسبب البطء .. وحلقات نقاشية لقراءة الدستور قبل التصويت

شهدت عملية الاستفتاء علي الدستوراقبالا كبيرا من الناخبين في مناطق حلوان والتبين وطره و15 مايو واصطف المواطنون في طوابير امتدت لمسافات طويلة واصبحت جميع اللجان كاملة العدد مما جعل بعض المواطنين يتركون الطوابير ويذهبون الي منازلهم والعودة في اوقات لاحقة وكان كبار السن هم الحصان الاسود لهذا الاستفتاء حيث حرصوا علي الذهاب للادلاء باصواتهم منذ الصباح الباكر وتحملوا مشقة الطوابير الطويلة واصطحبوا معهم "كراسي" متنقلة للجلوس عليها دخل الطوابير.
وشهدت معظم اللجان بطئا شديدا في عملية التصويت نتيجة الزحام مما ادي الي وقوع بعض المشادات والمناوشات امام اللجان كما شهد الاستفتاء بعض المخالفات لقواعد اللجنة العليا للانتخابات ابرزها قيام بعض الاشخاص بتوجيه الناخبين من خارج اللجان بالاضافة الي انتشار اللافتات والعبارات الداعية الي الحشد في اتجاه معين امام وعلي جدران اللجان.. واحتشدت السيدات باعداد غفيرة امام اللجان للمسشاركة في الاستفتاء واصحطب البعض منهن صغاره.
وفي معهد طره البلد الازهري كان الاقبال كبيرا وامتدت الطوابير عدة امتار واصطف المواطنون منذ الصباح الباكر امام اللجان وساد الهدوء حول اللجان ولم تقع اي مشاجرات، كما غابت المخالفات الدعائية والتجاوزات الفجة من امام اللجان ولكن انتشر بعض المواطنين حول اللجان وفي الشوارع الجانبية يقومون بتوجيه المواطنين بشكل غير مباشر حيث يمسك كل منهم هاتفا محمولا لمساعدة الناخبين في الحصول علي ارقامهم واماكن لجانهم بواسطة رسائل المحمول وبعد ان يعطوهم بياناتهم الانتخابية يقومون بتوجيهم بالتصويت بنعم.
كما انتشرت علي حوائط عدد كبير من المدارس في مناطق حلوان والتبين وطره عبارات دعائية للتصويت بنعم حيث تم تدوينها علي الجدران »بالاسبراي« حتي يصعب ازالتها وخاطبت العبارات الجانب العاطفي والديني لدي المواطنين ومن بينها " الدستور يساوي الاستقرار .. نعم للدستور علشان العجلة تدور " ومن بين هذه اللجان مدارس حلوان الابتدائية المشتركة وحلوان الثانوية بنات والتي شهدت ايضا اقبالا كبيرا من جانب المواطنين وحدثت فيهما مشادات بين بعض المواطنين ومسئولي تأمين اللجان بسبب كثرة الاعداد المتواجدة في الطوابير وبطء عملية التصويت ..
وفي لجنة النصر الابتدائية بحلوان قامت افراد التأمين بتمزيق اللافتات الداعية لتأييد الدستور والتي وضعها بعض المؤيدين للدستور علي جدران اللجنة كما قامت بإبعاد المندوبين الذين تواجدوا بهواتفهم المحمولة في محيط اللجنة لارشاد الناخبين وقد شهدت اللجنة المخصصة للسيدات اقبالا كبيرا منذ الصباح الباكر للادلاء باصواتهن.
وشهدت لجنة مدرسة "التربية الفكرية"، بحلوان إقبالاً كبيراً من الناخبين، حيث ظهرت الطوابير بوضوح أمام اللجنة وامتدت لعدة مسافات طويلة وقام افراد الشرطة والجيش بتنظيم الناخبين في طوابير دائرية تفادياً لإغلاق حركة المرور بالشوارع المحيطة للجنة. وتصدر كبار السن المشهد الرئيسي حيث توافدوا بأعداد كبيرة، حرصاً منهم علي المشاركة في الاستفتاء علي مسودة الدستور ليصبحوا هم الحصان الاسود لهذا الاستفتاء فمنهم من حضر علي كراسي متحركة ومنهم حضر علي العكاز او تحدي المرض واصر علي الحضور ليشارك في الاستفتاء.
ووقعت مشادات بين الناخبين الذين توافدوا بأعداد كبيرة علي لجنة مدرسة التربية الفكرية بحلوان نتيجة الازدحام الشديد أمام اللجنة وبطء التصويت فيها. واشتكي الناخبون من تخصيص لجنة واحدة فقط لمن تتعدي أعمارهم 45 عاما، في حين وصل عددهم إلي أكثر من 5 آلاف ناخب في لجنة واحدة وطالبوا بتقسيم اللجنة إلي لجنتين حتي يتمكنوا من المشاركة في الاستفتاء أو مد التصويت لوقت متأخر حتي يتمكن الجميع من الادلاء باصواتهم.