لاجارد اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه مستعد للعمل مع الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس بشأن خطة شاملة لخفض عجز الميزانية بشرط أن تتضمن زيادة الضرائب علي الأغنياء وذلك بعد اتهام جون بوينر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب له بدفع البلاد باتجاه "الهاوية المالية".وجدد الرئيس في خطابه الإذاعي الأسبوعي دعوته إلي الجمهوريين لتمديد التخفيضات الضريبية للطبقة الوسطي والسماح بزياداتها للأغنياء. وأضاف أنه مستعد للبحث عن طرق لخفض تكاليف الرعاية الصحية وإجراء تخفيضات إضافية علي برامج الضمان الاجتماعي الحكومية.ويخوض أوباما نزاعا مع المشرعين الجمهوريين لتحاشي مزيج من زيادات ضريبية حادة وتخفيضات في الإنفاق ستدخل حيز التنفيذ أوائل العام القادم وقد تعود بالاقتصاد إلي حالة الركود.ويرفض الجمهوريون زيادة الضرائب التي يقولون إنها ستضر بالشركات الصغيرة وتكبح النمو الاقتصادي.. من جهة اخري، طلب اوباما من الكونجرس اكثر من 60 مليار دولار للمناطق التي اجتاحها الاعصار ساندي في نهاية اكتوبر الماضي في خطوة تزيد الامور تعقيدا في مفاوضاته مع الجمهوريين حول الدين الامريكي. وفي رسالة إلي رئيس مجلس النواب السيناتور جون بوينر قال مساعد مدير مكتب الميزانية في البيت الابيض جيفري زينتس إن "ساندي أصبح بدون شك ثاني أو ثالث كارثة طبيعية تعد الأكثر كلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة". من جانبها، اعتبرت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أن "الهاوية المالية" التي تلوح في الولاياتالمتحدة تهدد تفوق البلاد، ويمكن أن تؤثر علي انتعاش عالمي "ما زال هشاً".وقالت لاجارد في مقابلة مع "بي بي سي" رداً علي سؤال عن "الهاوية المالية" إن "المسألة الحقيقية المطروحة هي بشكل ما تفوق الولاياتالمتحدة وزعامتها في العالم". واضافت "للعمل علي الإبقاء علي زعامة للولايات المتحدة يجب إزالة الشكوك لأن عدم اليقين يغذي كل أنواع الشكوك في هذه الزعامة". واضافت أن "العجز كبير جدا، في الولاياتالمتحدة أكبر مما هو عليه في منطقة اليورو، والدين مرتفع جدا أكبر مما هو عليه في معظم دول منطقة اليورو وخصوصا فرنسا وألمانيا".