سناء عبدالحلىم رسالة مؤلمة ومؤسفة وتقطر حزنا لواحد من أبناء هذا الوطن وصلتني مشفعة بتوسلات ورجاء بان أساعده في حل مشكلته بعد ان تآكل نعل حذائه من اللف والدوران لخمس سنوات أعيته فيها الحيل والسبل بحثا عن فرصة عمل - وعلي حد تعبيره - حتي دب اليأس في اوصاله : ابننا هذا ويدعي/ محمود حاصل علي بكالوريوس تجاره بتقدير جيد ومعه الرخصة الدولية في علوم الكمبيوتر ويقيم بمدينة العياط، والمؤسف انه ارفق باوراقه شهادة فقر لاسرة مكونة من ثمانية افراد يعلمهم الاب الذي لا يتجاوز مرتبه ستمائة جنيه :نعود لمحمود الذي برق الأمل في عينيه مره اخري بعد ثورة 25 يناير، وتوالت الوزارات التي تعهدت بتوفير فرص عمل وجاء حظه مع وزارة المالية حتي حصل في15 فبراير 2012 علي خطاب به جميع التوقيعات من وزير المالية آنذاك ممتاز السعيد وموجه الي د/حسن يونس وزير الكهرباء الذي اشر علي الخطاب ووجهه للعرض علي المهندس محمود بلبع رئيس شركة كهرباء مصر القابضة وطبعا مذيل بالعبارة الشهيرة برجاء التفضل باتخاذ اللازم: ثم توجه الخطاب للمهندس أسامة عسرنا رئيس شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء ورقم الخطاب 603في72/2/2102 وبدأت رحلة العذاب محمود يتردد يوميا علي الشركة دون جدوي أوفائدة ومع ذلك يحدوه الأمل في ان الثورة قضت علي التأشيرات إياها وان الدنيا قد أعطته وجهها بعد طول الانتظار. وفي نهاية خطابه استصرخني الشاب لتوجيه هذه الرسالة للدكتور/ محمد مرسي رئيس الجمهورية كي تفعل هذه التأشيرات ويحظي هو وأمثاله بمكان ولوصغير علي خارطة العمل في مصر: محمود نموذج من بين آلاف النماذج لشبابها الطيب والشريف يسعي الي حياة كريمة لا تعرف لها طريقا غير الطرق المشروعة، فلا اقل من ان نمد يد المساعدة لهؤلاء قبل فوات الأوان.