تواصل السفارة المصرية في طرابلس اتصالاتها مع السلطات الليبية لتأمين ممرات آمنة تسمح بإجلاء المواطنين المصريين المتواجدين في مناطق الاشتباكات في مدينة بني وليد الليبية ، وسوف تعلن السفارة من خلال نقاط الاتصال الموجودة داخل المدينة عن الوقت الملائم للخروج منها. واوضح السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية أن الوزارة تنصح المواطنين المصريين بالتزام منازلهم انتظاراً للوقت المناسب لتنفيذ عملية الإجلاء التي من المتوقع أن تتم عن طريق الحافلات وذلك حرصا علي سلامتهم وقال إنه يمكن للمواطنين المصريين الاتصال بالسفارة المصرية علي أرقام الهواتف التالية: 00218214448909-0021821444945 .. كما يمكنهم أيضا الاتصال بغرفة عمليات القطاع القنصلي التي تعمل علي مدار الساعة طوال أيام الأسبوع علي أرقام 25772500 - 25777101 أو رقم الفاكس 25761000 ومن ناحية أخري استقبل السفير علي العشيري ممثلين عن أهالي المسجونين علي ذمة قضايا أمنية بالسعودية حيث بحث معهم أوضاع القضايا التي تخص كلا منهم. وأكد العشيري علي اهتمام وزارة الخارجية بالقضية وسعيها من خلال اتصالات السفير المصري في الرياض لإنهاء تلك المشكلة وتأمين عودة المواطنين المصريين إلي البلاد في أقرب فرصة ، مشيرا إلي المقابلة التي أجراها مع وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز حول هذا الموضوع. وكانت القنصلية المصرية بالعقبة قد نجحت في إنهاء مشكلة 2350 عاملا موسميا مصريا تقطعت بهم السبل ما بين العقبة ونويبع في طريقهم للعمل في موسم الحج في السعودية. صرح بذلك السفير محمد عليوة قنصل مصر في العقبة وقال إن القنصلية تلقت إخطارا صباح الأحد الماضي بوصول 1350 عاملا مصريا إلي ميناء العقبة ، ووجود 1000 مثلهم في نويبع في طريقهم إلي العقبة للمرور منها إلي السعودية ، بينما لا توجد حافلات لنقلهم إلي الأراضي السعودية ، وأشار الي أنه تم إجراء بعض الاتصالات مع شركات النقل والجهات المصرية المسئولة عن التعاقد مع هذه العمالة الموسمية التي تنصلت الواحدة منها تلو الأخري من مسئوليتها عن نقل العمال ثم تمكنت القنصلية من إبرام اتفاق مع إحدي شركات النقل الأردنية علي نقل العمال المصريين من العقبة إلي السعودية والعودة بهم عقب انتهاء موسم الحج وتم بالفعل سفر 1350 منهم ، بينما تجري القنصلية الاستعدادات لاستقبال وتسفير الأعداد الإضافية القادمة من نويبع. واصل العمال الأجانب والعائلات الفرار أمس من "بني وليد"، احد المعاقل السابقة لنظام معمر القذافي مع استمرار المعارك الطاحنة بين مليشيات مسلحة تابعة للحكومة ومقاتلين في المدينة. وتغادر عشرات السيارات علي متنها عائلات من المدينة التي تبعد 185 كلم جنوب شرق طرابلس متجهة إلي الغرب بينما يتجه عشرات العمال الأجانب ومعظمهم مصريون.