آثار الدمار الناجم من جريمة تفجير سيارة العميد الحسن فى حى الاشرفية ببيروت أعلنت الحكومة اللبنانية أمس حدادا وطنيا علي اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوي الامن الداخلي العميد وسام الحسن والقتلي الذين سقطوا معه في التفجير الضخم الذي وقع أمس الأول في شرق بيروت ووجهت المعارضة اللبنانية الاتهام فيه الي دمشق. وأعلن مدير الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي أنه سيتم تشييع الحسن اليوم وانه سيتم دفنه الي جانب ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بوسط بيروت. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس إنه عرض تقديم استقالته واكد ضرورة النظر في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة إلا أن الرئيس ميشال سليمان طلب منه البقاء لبعض الوقت تجنبا لأي فراغ وفي انتظار اجراء مشاورات مع كل القيادات الوطنية حول الموضوع. واشار ميقاتي الي ان حكومته تسعي للكشف عن هوية مرتكبي الحادث ليلقوا جزاءهم. ويأتي ذلك بعد مطالبة "قوي 14 آذار" المعارضة، الحكومة التي تضم وزراء من حزب الله الاستقالة وحملت ميقاتي "شخصيا" مسئولية دماء ضحايا التفجير. واعتبر الرئيس سليمان اغتيال الحسن جريمة موجهة ضد لبنان وضد وحدته والمقصود بها زلزلة "الاتفاق والاستقرار" اللبناني. واشار الي انه سيجري مشاورات جديدة مع اقطاب هيئة الحوار الوطني لعقد جلسة في اسرع وقت للتأكيد علي وحدة اللبنانيين في رفض الفتنة داعيا الاجهزة الي ان تكون متضامنة ومتعاونة لحماية لبنان. في القوت نفسه، قال شهود عيان ان شخصين اصيبا بجروح أمس عندما فتح الجيش اللبناني النار علي مجموعة كانت تغلق الطريق في سهل البقاع الشرقي احتجاجا علي التفجير.في حين، اشعل محتجون النيران في اطارات واقاموا حواجز علي الطرق أمس في أنحاء لبنان. من جهتها، أدانت ايران امس التفجير واتهمت اسرائيل بالوقوف ورائه، وقالت انه يهدف الي اثارة انقسامات بين المجموعات اللبنانية المختلفة. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري ومن وصفه باتباعه في لبنان بالوقوف وراء التفجير. وادان مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالاجماع "الهجوم الارهابي" وطالب بنهاية لمحاولات زعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية. واعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد إزاء عواقب الأزمة السورية علي لبنان.