أبوتريكة تصل إلي أبوظبي بعثة المنتخب الأول لكرة القدم، قادمة من دبي، بعد أداء المباراة الودية الأولي أمام الكونغو مساء أمس الأول بملعب نادي الشارقة، وذلك لخوض »البروفة« الثانية والقوية مع تونس بعد غد »الثلاثاء« باستاد مدينة زايد الرياضية، وتقتصر الاستعدادات علي تدريب واحد يومياً بملعب نادي القوات المسلحة، بمشاركة جميع اللاعبين الذين تشملهم القائمة المختارة من الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي، ما عدا »خماسي« الأهلي الذي غادر إلي القاهرة أمس للحاق بفريقهم الذي يستعد لمباراة صن شاين النيجيري في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهم شريف إكرامي ومحمد ناجي جدو وحسام عاشور وحسام غالي وأحمد فتحي، وسبقهم وليد سليمان الذي خرج من المعسكر للإصابة بتورم في الركبة، فيما يستمر محمد أبوتريكة لظروف إيقافه من إدارة ناديه، وبالتالي يقتصر العدد علي 21 لاعباً . وكالعادة سوف يتدرب المنتخب خلف الأسوار المغلقة، علي أن يسمح الجهاز الفني لوسائل الإعلام بحضور جانب من مران الغد، ولقاء اللاعبين لمدة 15 دقيقة فقط، وسوف تعود البعثة إلي القاهرة في اليوم التالي لمباراة تونس. وكانت مباراة أمس الأول التي خاضها المنتخب أمام الكونغو بالملعب البيضاوي التابع لنادي الشارقة، قد أسفرت عن فوز سهل ل "الفراعنة" بثلاثة أهداف نظيفة جاءت في الدقائق الخمس الأخيرة من أحداث الشوط الأول، وحملت توقيع محمد أبوتريكة في الدقيقة 40 بعد فاصل مراوغة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يضيف محمد ناجي جدو الهدف الثاني في الدقيقة 44 قبل أن يعود أبوتريكة ليسجل الهدف الثالث للمنتخب والثاني له في الدقيقة 45. وشهد النصف الأول من اللقاء سيطرة تامة من لاعبي منتخبنا الذين استغلوا حالة التحفظ الشديدة من المنافس الذي لعب بخطة دفاع المنطقة، مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة بقيادة موسيس كرأس حربة وحيد خلفه الثنائي مالونجا وإيلونجو، وكانت البداية الحقيقية للهجمات الخطرة لمنتخبنا في الدقيقة 30 عندما أطلق أبوتريكة صاروخاً تصدي له قائم الكونغو، ولفت الأنظار حالة التفاهم الكبير بين الثلاثي أبوتريكة ومحمد ناجي جدو وأحمد حسن مكي الذين أزعجوا دفاع المنافس، وكانت الأهداف بنظام »الثنائيات«، فسجل أبوتريكة بهدية مكي، ولم يرفض جدو التمريرة السحرية لأبوتريكة في عمق دفاع الكونغو، وعلي طريقة »رد التحية« نجح أبوتريكة في التسجيل من كرة جدو، ورغم أن الشوط الثاني شهد حالة من النشاط للفريق المنافس، إلا أن الفرصة كانت متاحة أمام لاعبي منتخبنا لزيادة الغلة، خاصة من الكرة التي لعبها محمد صلاح بذكاء من فوق الحارس لحظة خروجه، ولكنها ارتطمت بالعارضة وبالطبع غاب محمود عبدالرازق شيكابالا المحترف في نادي الوصل الإماراتي عن المباراة، لرغبة الجهاز الفني في منح اللاعب فترة من الراحة، حيث شارك قبل اللقاء بيومين مع فريقه في مباراة الظفرة ببطولة كأس اتصالات والتي خسرها الوصل بملعبه برباعية نظيفة، ويريد برادلي تجهيزه للتجربة المرتقبة أمام تونس. وأبدي برادلي سعادته بالمستوي الذي قدمه لاعبو منتخب مصر أمام الكونغو، خاصة علي مدار 15 دقيقة في الشوط الأول، ولكن كان يتمني أن يستمر الأداء القوي علي مدار الشوطين. وفيما يتعلق بتراجع الأداء تحديداً في الشوط الثاني قال المدرب إن ذلك يعود في المقام الأول إلي عقلية اللاعبين، وليس لتراجع معدل اللياقة البدنية.. لأن التقدم بثلاثة أهداف مع نهاية الشوط الأول منح اللاعبين الثقة، وبالتالي داهمهم الشعور بأن المباراة انتهت، رغم أن تعليماتي للاعبين بين الشوطين هو الاستمرار بالأداء نفسه الذي قدمناه في الشوط الأول، والمنتخب عندما يتحرك بسرعة يصنع الفرص والأهداف ولكن عندما يهدأ ارتمب الأداء لا نظهر بالشكل المطلوب وبالتالي لا نسجل المزيد من الأهداف. وأشار برادلي إلي أن المنتخب ليس أمامه إلا خوض عدد كبير من المباريات الودية لتعويض عدم إقامة النشاط المحلي حتي يكون المنتخب جاهزاً قبل استئناف مشواره في تصفيات كأس العالم، ولو استمر توقف الدوري، لابد أن نلجأ إلي المعسكرات الطويلة والمباريات الودية لإيجاد الانسجام بين الجدد وأصحاب الخبرة. ومن جانبه قال جون ميشيل رئيس الاتحاد الكونغولي إن منتخب بلاده استفاد من التجربة الودية أمام مصر وأن النتيجة ليست مقياسا للحكم علي أداء الكونجو، ولكن الهدف هو تجهيز اللاعبين للمباريات الرسمية، مشيراً إلي أن فريقه سوف يلعب مباراة أخري أمام السعودية في "أيام