ومصر تحتفل بأغلي وأعظم الذكريات التاريخية، ذكري احتفالات السادس من اكتوبر، وفي غمرة احتفالاتنا وفرحتنا بهذا اليوم المجيد، يبادر رئيس الجمهورية د. محمد مرسي بأصدار اربعة قرارات تاريخية لتكريم قادة حرب اكتوبر والقوات المسلحة. هذه القرارات وضعت الأمور في نصابها، وأعادت الحق الي أصحابه بعد جحود ونكران لقائدين عظيمين من قادة حرب السادس من اكتوبر، وهما الرئيس الراحل انور السادات، والفريق سعد الشاذلي تقديرا لدورهما التاريخي في حرب اكتوبرعام 1973م، وبهذا التكريم أرسي رئيس الجمهورية قاعدة في تاريخ مصر الحديث بتكريم كل من خدم مصر مهما طال الزمن من نكران وجحود، وأن ثقافة الوفاء ينبغي أن تنتشر بيننا تقديرا ووفاء لتفاني ابناء الوطن. ومما لا شك فيه أن هذه القرارات أثلجت قلوب الملايين من المصريين المحبين للوفاء، المقدرين لتضحيات المخلصين من أبناء مصر، وأثبتت هذه القرارات أن مصر وفية لابنائها ممن أعطوها فكرهم وجهدهم وحياتهم. اننا في حاجة ماسة، ونحن نحتفل هذه الايام بذكري انتصار أكتوبر العظيم، الي احياء الوفاء والتقدير لكل الذين شاركوا في هذه الحرب الكبري التي ازاحت كابوسا ظل جاسما علي المصريين ست سنوات، كما أننا في حاجة الي التذكير بالتقدير والعرفان لشهداء الحرب، والي كل الذين استشهدوا فوق رمال سيناء العزيزة. تحية تقدير وعرفان بلا حدود لكل الشهداء الذين ضحوا بارواحهم كي تحيا مصر ويحيا شعبها حياة ابية كريمة.