قاتل والديه تحجرت القلوب.. اندثرت الاخلاق.. ضاعت القيم.. لم يعد هناك وجود للعادات والتقاليد التي تربينا عليها.. غيبت المخدرات عقول الشباب.. نسينا أهم التعاليم الدينية التي نصت علي حسن معاملة الوالدين.. تجرد النجار الشاب »مصطفي خيرالله« من جميع مشاعر الرحمة والانسانية لينهال علي أمه وابيه طعنا بالمطواة حتي لفظا أنفاسهما الاخيرة وترك الجثتين غارقتين في دمائهما بمدينة السلام ولاذ بالهرب.. التقت »الأخبار« بالقاتل الذي تم نقله من قسم السلام إلي قسم شرطة عين شمس خوفا من أهله بعد أن شاهدوا الجريمة البشعة أمام اعينهم.. خاصة ان لديه 71 أخا من الاب الذي تزوج 3 مرات. أكد المتهم »92سنة« نجار مسلح أن بداية الواقعة كانت بسبب غيابي 4 أيام عن المنزل لعملي مع أحد اصدقائي بعد ان تركت العمل في اسطبل خيل كنت أعمل فيه وعدت بعدها للمنزل متأخرا لأجد والدتي تعاتبني علي المبيت خارج المنزل وعندما طلبت منها مبلغ 02 جنيها رفضت هي وأبي اعطائي المبلغ مما ادي إلي نشوب مشادة بيني وبينها.. حاولت إرهاب والدتي بالمطواة التي كانت معي لكن لاستمرارها في اهانتي قمت بقتلها.. بعدها وجدت أبي قادما نحوي بعصا فطعنته عدة طعنات.. شاهدني أخي »بسام« وزوجة أبي الثانية وصرخا حتي وجدت نفسي بين ايدي العشرات من الجيران.. ويكمل »المتهم« صاحب القلب المتحجر لم أكن اقصد ايذاء والدي.. وأضاف انني لي 71 أخا لأن والدي تزوج 3 مرات ولا اخاف من أحد منهم فلا يوجد أخ يقتل اخاه.. وبعدها أخذ يهذي بكلام غير مفهوم ويكرر »هو ابوي وامي ماتوا«.. ونظر إلي الرائد حسام الشاعر معاون مباحث السلام أول المكلف بالحراسة عليه وقال له يا باشا والله ابوي وامي اتقتلوا »انا معرفش حاجة ولقيت نفسي هنا في القسم.. والمطواة بحوزتي دائما لاني استعملها في العمل في اسطبل الخيل. كان المتهم قد طعن والدته ملكة شعبان »25 سنة« ربة منزل وتوفيت فور وصولها المستشفي وقتل والده خير الله فرحات »26 سنة« الموظف بالمعاش والذي توفي متأثرا باصابته بعدة طعنات متفرقة بالبطن واعترف بها المتهم أمام اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة.. واحيل إلي النيابة التي امرت بحبسه علي ذمة التحقيقات.