د.على جمعة - د.عبلة الكحلاوى اكد عدد من علماء الدين الاسلامي والمسيحي علي اهمية مناقشة قضية الفيلم المسيء للرسول باسلوب عميق يبتعد عن السذاجة لتحديد اسباب الخلاف الحقيقية بين المسلمين والغرب، واوضحوا ان النقاش الحقيقي برسم خريطة طريق للخروج من الازمنة وتجنب اي مشكلات مستقبلية.. واوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان هناك الكثير من العوامل التي تحد بشدة من التعايش والتقارب بين الاسلام والغرب منها عدم كشف النقاب عن الانتهاكات السافرة المتعلقة بالحرب علي العراق، والهجمات المنتظمة المتعاقبة في افغانستان وباكستان، وطريقة معاملة الابرياء من المسلمين في جوانتانامو، وكذلك العنف المستمر منذ عقود في فلسطين، الي جانب المحاولات المنسقة لتهميش مسلمي اوروبا من خلال حظر الحجاب وحظر المآذن وغيرها من الرموز الاسلامية، في الوقت الذي نري فيه الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا تشوه دائما صورة مواطنيها من المسلمين وتعتبرهم دخلاء غير مرغوب فيهم.. جاء ذلك في مقال المفتي نشرته وكالة »رويترز« علي موقعها الرسمي حول اسباب تأجيج الصراع بين الغرب والمسلمين، خاصة بعد نشر الفيلم المسيء للنبي صلي الله عليه وآله وسلم مؤخرا.. وذكر فضيلة المفتي في مقاله أن الازمة الحالية هي نتاج لعدة عوامل معقدة مؤكدا ان اختزال اسباب تلك الموجات العنيفة في نشر الافلام والرسول والكتابات المسيئة التي يقوم بها بعض المتطرفين هو ضرب من السذاجة، مؤكدا اننا يجب ان نضع في الاعتبار نقاط الخلاف المتعددة بين المسلمين والغربيين التي يشهدها العالم كافة.. وشدد علي انه من بين كافة المقدسات المسلمة، لا يوجد ما هو اقدس من شخص النبي محمد ذاته صلي الله عليه وآله وسلم. من جانب آخر طالبت الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي الاستاذ بجامعة الازهر الشريف الهيئات والمؤسسات الاسلامية وغير الاسلامية الي رفض الاساءة الي الانبياء وايضا المسلمين في جميع دول العالم باقامة دعاوي قضائية ضد كل من اساء الي نبي الرحمة. ودعت الدكتورة عبلة الرئيس محمد مرسي للقيام بدور فاعل للتقارب بين السنة والشيعة في العالم خاصة من يحترمون الصحابة وذلك للرد علي الاساءة بشكل عملي .