اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس مع السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في مقر رئاسة الوزراء بأنقرة لبحث الملف النووي الإيراني. وذكرت مصادر ان جليلي سيناقش مع كبار القادة الاتراك التطورات المرتبطة بالانشطة النووية لبلاده والتي تثير الهواجس لدي المجتمع الدولي وتواجه ايران بسببها عقوبات خانقة، كما سيتناول الاجتماع العلاقات الثنائية والتعاون الايراني التركي المشترك. ومن المقرر أيضا أن تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون مع جليلي في اسطنبول "في إطار الجهود المستمرة للتواصل مع إيران" عقب محادثات جرت بين القوي العالمية وإيران في موسكو في يونيو الماضي. في غضون ذلك، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس عن استعدادها لإجراء محادثات مع إيران قريبا، ولم تشر إلي ما تردد من طهران عن أن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا ربما اخترقها "إرهابيون ومخربون". وأصدرت الوكالة بيانا مقتضبا حول اجتماع بين مديرها يوكيا أمانو ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني، وذلك بعد ساعات من كلمة ألقاها دواني أمام اجتماع سنوي للدول الأعضاء في الوكالة بفيينا وقال فيها ان اضرارا لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو النووي تحت الارض في ايران بسبب استخدام متفجرات في اغسطس الماضي. وأبدي خشيته من ان يكون "مخربون" تسللوا الي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال أمانو في بيان "أكدت للدكتور عباسي أن الوكالة ملتزمة باستمرار الحوار مع إيران وأبديت استعداد مفاوضي الوكالة للاجتماع مع نظرائهم الإيرانيين في المستقبل القريب.