كشف تقرير وضعه مسئولون في الإدارة الأمريكية وجنرالات وخبراء في الأمن القومي الأمريكي، أن أي عملية عسكرية ضد طهران يمكن أن تدمر غالبية منشآت ايران النووية وتحدث تآكلا في قدراتها العسكرية، ولكن ذلك لن يوقف سعيها للحصول علي القنبلة النووية. بل سيؤدي إلي تأخير المشروع النووي لأربع سنوات. وقال التقرير ان العملية العسكرية يمكن أن تمس قدرة طهران علي السيطرة علي البلاد، ولكن ذلك لن يؤدي إلي تغيير النظام أو انهياره أو استسلامه. وذكر التقرير أن وضع حد للبرنامج النووي الإيراني يقتضي القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق، تتضمن إنزال قوات برية واحتلال إيران أو أجزاء منها، وذلك بهدف إقصاء النظام الإيراني. وأضاف أنه نظرا لمساحة إيران الضخمة والتعداد السكاني الضخم فإن احتلال إيران يتطلب تخصيص موارد وقوة بشرية كبيرة جدا، وأكثر من تلك التي خصصتها الولاياتالمتحدة في السنوات العشر الأخيرة للحرب في العراق وأفغانستان سوية. ومن جانبه، قال مارتين إندك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل إنه يعتقد أن عام 2013 سيشهد مواجهة عسكرية بين الولاياتالمتحدةوإيران. في غضون ذلك، أكدت مندوبة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة سوازن رايس أن الفجوات بين المواقف الأمريكية والإسرائيلية حول البرنامج النووي الإيراني ليست كبيرة. من ناحية أخري، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأن ايران تشكل تهديدا لاسرائيل والعالم اجمع واعربت عن رغبتها في التوصل الي حل سياسي لأزمة البرنامج النووي الايراني معتبرة ان الجهود للتوصل الي مثل هذا الحل لم تستنفد بعد. في نفس الوقت، اعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي عن قناعته بأن ضربة إسرائيلية ضد إيران "باتت احتمالاً ملموساً" وأضاف "أشعر بالقلق إزاء هذا الاحتمال". من جهة أخري، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست بمناسبة العام اليهودي الجديد انه لن يتوقف عن دفع المجتمع الدولي الي وضع خطوط حمراء امام ايران، لان العكس سيعني الاتجاه نحو عمل عسكري. في تطور آخر، قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن الوكالة ستجري المزيد من المحادثات مع إيران بهدف تبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي رغم عدم احراز تقدم حتي الآن. من جهة أخري، قالت متحدثة باسم كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن اشتون ستلتقي بكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي في اسطنبول اليوم في إطار المفاوضات النووية. علي صعيد آخر، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أمس إن إسرائيل شاركت في المناورات الكبري التي انطلقت أول أمس في مياه الخليج بقيادة الولاياتالمتحدة ، مشيرة إلي أنها المناورة الأكبر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأضافت" إن سفنا حربية لثلاثين دولة انتشروا في مياه الخليج للمشاركة في مناورات لتعزيز قدرتها علي كشف وإزالة الألغام وفتح الممرات المائية.