كشف نحو 80 من أفراد الطاقم المشارك في الفيلم المسيء للرسول والذي أثار جدلا كبيرا في العالم الإسلامي، إنهم تعرضوا "للتضليل" بشأن نوايا منتج الفيلم، معربين عن أسفهم لأعمال العنف الناجمة عن ذلك. وعبر أفراد طاقم العمل، الذي حمل عنوان "براءة المسلمين" عن أن "فريق العمل بأكمله يشعر بالإستياء وأنه جري استغلالهم من قبل المنتج". وأضافوا في بيان "نحن بكل تأكيد لا نقف وراء هذا الفيلم.. لقد تعرضنا لتضليل كبير بشأن نواياه والهدف منه". وتابع البيان: "لقد صدمنا بالتغيير الجذري وإعادة كتابة السيناريو والأكاذيب التي أخبرت لجميع المشاركين في الفيلم". وقالت إحدي الممثلات في الفيلم، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن السيناريو الأصلي لم يتضمن اسم النبي محمد، مضيفة أنها وغيرها من الطاقم اشتكوا من تغيير النص. وأضافت أن الممثلين بالفيلم تعرضوا للخداع من المخرج، الذي أقنعهم بأنه يصور فيلما عن حياة المصريين قبل ألفي عام. وأيد عضو آخر في طاقم العمل كلام الممثلة، وقال إن نسخة من السيناريو الأصلي لا تأتي علي ذكر اسم النبي محمد، أو الإسلام. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن فريق العمل في الفيلم الأمريكي المسيء للرسول تعرضوا للتضليل، وأن الفيلم تمت دبلجته بالعربية بعد الانتهاء من إخراجه بصورة مغايرة للحوار باللغة الانجليزية وهذا يثير تساؤلات حول تمويل الفيلم وهوية مخرجه. وأشارت الصحيفة إلي أن التقارير الاولية التي أشارت إلي ان الفيلم تكلف انتاجه خمسة ملايين دولار ومن اخراج امريكي من اصل اسرائيلي اسمه سام باسيل اتضح أنها غير مؤكدة. وأضافت الصحيفة "لقد اتضح أن باسيل، الذي قيل انه يهودي امريكي حقق ثروته من العمل في مجال العقارات، شخصية وهمية، ولم يستدل في هوليوود علي اي اثر للفيلم بصورته الكلية، وإن الجزء الموجود من الفيلم لا تتعدي مدته 13 دقيقة في صورة تسجيلات نشرت علي موقع يوتيوب". وأشارت الصحيفة ان هذا اللغز المحير ترك الولاياتالمتحدة والعالم العربي يواجه ازمة ناجمة عن خدعة رخيصة. ونقلت الصحيفة عن سيندي لي جارثيا،الممثلة التي شاركت في الفيلم، قولها :"لم أعلم أنني شاركت في فيلم مسيء عن حياة الرسول محمد، وأن السيناريو كان بعنوان "محاربو الصحراء" ولم تكن به اي إشارة إلي الإسلام.