لا يستطيع أحد أن ينكر الإحساس بالأسي والمرارة التي يشعر بها جميع المتدينين في مصر بجميع طوائفهم الدينية بسبب الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام الذي ظهر مؤخراً.. ولكن.. تعالوا نتكلم بالعقل، أولاً هذا الفيلم ليس جديداً فقد تم إنتاجه من أكثر من سنتين.. كما إنه ليس بجديد علينا هذه الإساءة للدين الإسلامي، فقبله كانت هناك رسومات مسيئة ودعوة لحرق القرآن الكريم.. كما أن هذه الإساءة وغيرها من الإساءات تنفذها عقول مريضة أيا كانت جنسيتها في مجتمعات تختلف عنا باحترامها للأديان السماوية والعقائد الدينية.. كما إنه .. وهو ان هذه الإساءات أو غيرها لن ولم تؤثر في دين أو في الأديان السماوية أو في رسولهم وكتبهم السماوية.. فلماذا هذا الانزعاج؟.. ولمصلحة من هذه المظاهرات والاعتصامات والقتل والحرق وتغيير الأعلام ويا ليته علم مصر!!... يا مصريين لا تعطوا لأحد الفرصة أن ينجح في تعطيلنا وتعطيل إنتاجنا أكثر مما هو مُعطل أو أن نحقق هدف من يسعون أن يؤكدوا للعالم أن أصحاب التيار الإسلامي إرهابيون. إيه الهوجة اللي قامت اليومين دول علي الفن والفنانين والإبداع والمبدعين؟!.. وهل هي للترهيب أم للتخويف أم للحجر علي الحريات؟ فألامس حصل الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق علي البراءة في قضية الكسب غير المشروع .. والمعروف أنه كان قد تم التحقيق معه من قبل في نفس القضية وثبت براءته!.. وبالرغم من ذلك تحول للجنايات!!.. ولأن هيئة القضاء عادلة فقد أجلوا الجلسة ليطلعوا علي تحقيقات النيابة السابقة، وأعتقد أن القضية لم تكن قضية كسب غير مشروع، وإنما هي قضية قديمة ترجع لموقف حسني من الحجاب!! واول أمس حصل الفنان الكبير عادل إمام علي البراءة من تهمة ازدراء الأديان.. ورفضت الدعوي.. وألزمت رافعها بالمصروفات.. يعني بالبلدي ماكنش فيه قضية من الأساس.. ويظهرانه كان المقصود أن يُضرب السايب فيخاف المربوط أو ان ضرب النجوم فيخاف من يسعي للنجومية.. وربنا يسترها علينا من دي هوجة.. ولك الله يا مصر.