كشف استطلاع للرأي العام الأمريكي أجرته وكالة رويترز للأنباء ومعهد إبسوس علي مدي أربعة أيام ان المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني و الرئيس باراك أوباما متساويان وان كليهما حصل علي نسبة 43٪. ويواجه رومني اختبارا مهما في مسعاه للوصول إلي البيت الابيض عندما يلقي كلمة امام مؤتمر الحزب الجمهوري مما يمثل فرصة امامه لإقناع ملايين الأمريكيين بانه قادر علي ان يسلك طريقا يحقق الانتعاش الاقتصادي ويقدم زعامة افضل من اوباما. وعشية خطابه في ختام المؤتمر العام للجمهوريين في تامبا بولاية فلوريدا اتهم رومني الرئيس باراك اوباما بالتسبب في تراجع النفوذ الامريكي علي الساحة الدولية والسعي لتقليص كبير للنفقات العسكرية. وقال امام مقاتلين سابقين في انديانا ان "العالم لا يزال مكانا خطرا. وان هناك قوي كبري تطور بسرعة قواها العسكرية".وتطرق خصوصا الي البرنامج النووي الايراني واستمرار "تهديد ما اسماه الارهاب الاسلامي" .واكد رومني انه سيبحث في تعديل النفقات العامة الا انه لن يقلص النفقات الدفاعية.وقال إن أكبر فشل لأوباما عجزه عن تجسيد وعوده بإنشاء وظائف جديدة. من جانبه هاجم بول رايان الذي قبل تسمية الجمهوريين له مرشحا لمنصب نائب الرئيس، السياسة الاقتصادية للرئيس اوباما ليعطي بذلك دفعا لحملة رومني. واتهم رايان أوباما بانهاك الاقتصاد الامريكي خلال اربع سنوات من "سياسات اقتصادية فاشلة" معتبرا رومني الرجل القادر علي قلب الامور بفطنته في ادارة الاعمال. وتعهد رايان بأنه ورومني سيقرران الخيارات الصعبة اللازمة لقيادة تحول اقتصادي في الولاياتالمتحدة يخلق الوظائف ويخفض الانفاق الحكومي ويعيد الحيوية إلي المشروعات الصغيرة. وقال "نحن سنحل المشاكل الاقتصادية لهذا البلد.لن نحاول تفادي المسائل الصعبة .. لن نقضي اربعة اعوام في إلقاء اللوم علي الاخرين." في المقابل استبق أوباما الانتقادات الجمهورية بقوله إن خصومه في فلوريدا سيقولون أشياء "مذهلة" عنه. وحاول أوباما تعزيز صورته كرئيس مقرب من الشباب، إذ نشر له البيت الأبيض أمس لقطات مصورة وهو يتواصل إلكترونيا مع طلاب جامعيين. وأظهرته اللقطات وهو يستخدم جهاز كمبيوتر محمول خلال دردشة قال البيت الأبيض إنها تناولت قضايا عديدة بينها تمويل الحملات الانتخابية وغزو الفضاء .