سناء عبدالحلىم لان التظاهر والتعبير عن الرأي حرية مكفولة لنا صحفيا ولانها حرية لا يمكن سلبها أو التأثير عليها بعد ان حققت لنا ثورة 25 يناير نسائم الحرية التي حرمنا منها طويلا.. فنحن نمارس التظاهر ونعبر عن رأينا دون ان يعترضنا احد.. بل علي العكس تُحضر اجهزة الدولة المعنية نفسها في كل تظاهرة بعد الثورة لضمان حياة الناس.. حمايتهم.. وسلامتهم البدنية مع ما يترتب عليه ذلك من انفاق واعباء علي ميزانية الدولة التي هي في الاصل لا تتحمل المزيد من الارهاق المادي.. سيارات إسعاف.. سيارات شرطة.. دوريات خدمة.. اغلاق طرق.. تعطيل لمصالح الناس واعمالهم.. شيء مجهد وعبء لا وقته ولا أوانه.. والحديث هنا بالطبع عن تظاهرة 24 أغسطس التي خرج لها قلة من الناس.. نعم لهم حقوق.. ونعم لهم رأي يحترم.. عبروا عنه في يوم المظاهرة.. وفي تصورك ان المعقول من المطالب التي اعلنوا عنها سيوضع في حسبان الدكتور مرسي وسيخضع لبحث الفريق الرئاسي ليجد له حلا. واتمني ان يكون من بين الحلول السريعة والحاسمة التوافق علي مكان محدد لعقد هذه التظاهرات صغرت أم كبرت، يكون معلوما للجميع بحيث يُختار بعيدا عن التجمعات السكنية والمصالح الحكومية والشوارع التي يرتادها الناس بكثرة من أجل اداء مصالحهم اليومية.. فليس معقولا ان يغلق شارع مثل شارع الميرغني والشوارع المفضية اليه والمتفرعة منه من أجل وقوف مجموعة لا تتجاوز المائة شخص امام قصر الاتحادية وحوله وان يضطر الساكن او صاحب المصلحة ان يلتف إلي ميدان العباسية ليصل إلي بيته او محل عمله الكائن في هذه المنطقة.. هذا بالاضافة إلي تشوه جمال ورونق الشارع بالاسلاك الشائكة وموانع المرور وآن الاوان بحق وليس مجرد كلام إلي شيء من الحكمة والصبر والتعقل من أجل مصلحة الوطن في التعامل مع المظاهرات وارتيادها لتكشف لنا الايام المقبلة مدي ما تحقق خلال المائة يوم الاولي وان كنت اري انها غير كافية علي الاطلاق لا للحكم علي الرئيس ولا علي حكومته وان اصلاح ما افسده السابقون بحاجة إلي سنوات لتداركه ووضع مصر علي خارطة التقدم الذي طالما حلمنا به.