ابتكرت نساء توجو الدولة الافريقية الفقيرة وسيلة سلمية جديدة للاطاحة برئيس البلاد والذي تسيطر عائلته علي الحكم لعقود طويلة علي السلطة، فقد دعت زعيمة المعارضة هناك نساء بلادها للإضراب عن ممارسة الجنس ابتداء من الاثنين القادم ولمدة أسبوع في إطار الضغط الرامي لإقالة الرئيس فوريه غناسينغبي. ويدعم ائتلاف المعارضة- لننقذ توغو- الذي يضم تسعا من منظمات المجتمع المدني إضافة إلي سبعة أحزاب سياسية هذا التوجه. اذ تري المعارضة النسائية انه يمكن استخدام الجنس كسلاح لتحقيق تغيير سياسي في البلاد، وان النسوة يملكن وسائل عدة لإجبار الرجال علي فهم ما تريده النساء في توغو، ويبدو أن نساء توجو استلهمت فكرة الإضراب من نساء ليبيريا اللاتي لجأن إلي الاضراب عن الجنس في عام 2003 من أجل الدعوة لنشر السلام في بلادهن، والذي حقق نجاحا أشادت به كليات ومراكز دراسات نشر ثقافة السلام في العالم. وتتوقع الداعيات للإضراب أنه سيحفز الرجال الذين لا ينتمون إلي حركات المعارضة السياسية وتشجيعهم علي تحقيق أهدافها ومنها إنهاء نظام الحكم الذي لا يضع حدا لعدد السنوات التي يستطيع أن يقضيها رئيس البلاد في منصبه. فهل تحتذي نساء سوريا والدول القمعية بالفكرة ؟ والكلام لك ياجارة.