سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخبار تلتقي بطاقم مركب الأميرة بسمة العائدين من ليبيا.. وترصد معاناتهم الصيادون: لم نقم بالصيد في المياه الليبية اضطررنا للإقتراب منها عندما تعرضنا لعاصفة شديدة
بعد غياب سبعة اشهر او يزيد في سجون ليبيا.. عاد طاقم مركب »الأميرة بسمة« الي قريتهم برج مغيزل.. والذي يتكون من 61 صيادا »بحارا«.. بعد قيام محافظة كفر الشيخ بدفع الغرامات المقررة عليهم وقدرها 03411 دولارا »08156 جنيه مصري«. الاخبار التقت بالصيادين واسرهم.. لرصد معاناتهم اثناء القبض عليهم من قبل قوات السواحل الليبية وخلال التحقيقات وبعد وصولهم الي السلوم وخضوعهم للاستجواب.. ثم وصولهم الي بلدتهم خالي الوفاض لتزداد مديونياتهم واعبائهم وتسجل مطالبهم ومطالب اهالي القرية بالخروج من هذا النفق المظلم عبر مجموعة من الحلول. وسط هذه المعاناة لم ينس الصيادون توجيه الشكر للواء احمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ.. علي قيام المحافظة بدفع الغرامات المقررة »0001 دينار ليبي لكل صياد« مشيرين الي انهم كانوا معرضين للحبس ثلاثة اشهر اخري في حالة عدم سدادهم الغرامات. التقينا باثنين من اسرة الحمَّار.. سامي ابراهيم الحمَّار 63 سنة لديه بنت صغيرة بالحضانة وثلاثة اولاد بالمرحلة الاعدادية والابتدائية.. وشقيقه محمد 92 سنة.. وهما يرعيان امهما ووالدهما المريض. يسرد سامي وقائع القبض عليهم من قبل السواحل الليبية حيث ذكر انهم كانوا يصطادون في المياه الدولية بالقرب من مالطة.. عندما تعرضوا لعاصفة شديدة.. فاضطروا ان يسيروا عكس الريح تجاه ليبيا وعلي بعد 06 ميلا من الشواطيء الليبية اعترضهم زورق حربي ليبي واطلق عليهم الرصاص.. واضطروا للتوقف.. وعبثا حاولوا افهامهم الظروف وانهم لم يصطادوا في هذه المياه الاقتصادية.. الا انهم اصروا علي القبض عليهم. وقال ضرغام علي الفقي ومحمد نعمة الله وناجي علي الصعيد وشعبان حجازي عرفة ومحمد عبدالفتاح عرفة وعلي محمد عرفة ووليد محمد عرفة وحسن احمد حسين انهم يعولون اطفالا وامهات ومرضي. ويفسر الدكتور علاء الحويط استاذ تنظيم المصايد بالمعهد القومي وعلوم البحار والاكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري والتكنولوجيا تكرار الحوادث قائلا: لقد سبق التوضيح في تحقيق سابق تم نشره منذ فترة في جريدة الاخبار ان البحر الابيض المتوسط يعد فقيرا نسبيا في الثروة السمكية »وكذلك البحر الاحمر يعد اكثر فقرا«.. ويرجع ذلك لسببين: - ضعف درجة خصوبة المياه.. اي قلة المواد اللازمة لتغذية الاسماك مثل البلانكتون »وهي انواع من الاحياء المائية النباتية او الحيوانية الدقيقة الهائمة« وتتأثر درجة الخصوبة بالعوامل البيئية مثل التلوث، والفيزيائية مثل التيارات البحرية والجيولوجية مثل التكوين القاعي والجغرافي المبحر. - الصيد الجائر »الناتج عن استخدام شباك صيد ذات فتحات ضيقة«. ومن هنا يتضح ان حلول مشاكل الصيادين المصريين في البحر تتضمن: - منع الصيد الجائر وتجريمه. - تجريم صيد الزريعة. - اتخاذ اجراءات حاسمة قبل الاقفاص السمكية التي تتواجد بكثافة في المسافة بين قناطر ادفينا وبوغاز رشيد.. مما يعوق دون حركة المراكب.. ومما يغري اصحاب هذه الاقفاص بصيد الزريعة.