صبرى نخنوخ قصر نخنوخ بالإسكندرية مازال يبوح بأسرار مذهلة عن كواليس الفساد في عالمي الفن والسياسة في عهد المخلوع ..بالإضافة إلي غرائب الرفاهية التي يعيشها مواطن كل مؤهلاته أنه "بلطجي"..حدائق غناء علي مساحة 500 متر ..قصر من 3 مبان أحدثها لا يزال تحت التشطيب ..حمام سباحة محاط بالفسيفساء ..وأجنحة للنوم مدهشة مزودة بأبواب سرية للاختفاء والهروب وقت اللزوم ..والأكثر دهشة هو ملهي ليلي"كباريه "بكل تجهيزاته من البار وفترينات عرض للخمور ..وخشبة مسرح مزودة بأضواء "لايت سيستم "لتخفت وتبهر حسب إيقاعات الموسيقي الصاخبة والناعمة .. وعلي جانب آخر من القصر يوجد مبني مخصص لإعاشة الحيوانات التي يعتني بها "نخنوخ "ويوليها اهتماما خاصا 5 أسود "إناث وذكور "وثعبان نادر وكلاب حراسة من أنواع وسلالات مختارة ..واسطبل للخيول والحمير لذبحها وتقديمها طعاما للأسود التي كانت تزيد علي 10 اسود ..وتناقصت أعدادها خلال 9 اشهر حتي فترة سفر نخنوخ إلي بيروت ..وعودته القريبة منذ أيام قليلة محاولا استعادة إمبراطورية فساده والتلون مع صخب الأحداث التي تعيشها مصر ..ومحاولا اقتصار مساحة علاقاته علي الوسط الفني بعيدا عن السياسة .. "الأخبار"تجولت في قصر "نخنوخ" بالكينج مريوط ..منتجع الأثرياء بغرب الإسكندرية ..ونقبت عن المزيد من الأسرار والوقائع التي شهدها هذا القصر العجيب ..الدور السياسي الذي لعبه بلطجي النظام السابق أصبح معروفا للجميع ..ولكن الجديد الذي كشفته اعترافات المقربين من نخنوخ ..تلك العلامات المريبة لأكبر مدر"للبودي جارد "في جميع كباريهات مصر ..بعدد كبير من الفنانين والمطربين والراقصات .. يحكي "أ.ش" أحد المقربين من نخنوخ أن المتهم كان علي علاقة وطيدة بالوسط الفني ..وكان يعرض خدماته بلا مقابل ..بل كان يتحمل هو نفقات السهرات المحمية بالبلطجية لفنانين وفنانات ..وأهم المشاكل التي استطاع نخنوخ حلها ..كانت عندما ثار خلاف شهير بين راقصة وممثلة وبين طليقها المطرب الذي يصغرها بعد انتهاء عملهما سويا في مسرحية شهيرة ظلت علي خشبة المسرح عدة مواسم ..وان نخنوخ في قصره المهيب ..استطاع أن ينهي المشكلة بين الراقصة والمطرب ..وان يصلح بينهما بعد التهديدات التي تلقاها المطرب من مطلقته بحبسه علي قضية شيك بمليون جنيه قام بتوقيعه لها ولا يقدر علي سداد قيمته ..كان نخنوخ هو بطل هذه القصة وقام بتصفية الخلافات وتنقية الأجواء بين الفنانين. أيضاً المشكلة التي تعرض لها المطرب الشعبي الشهير عندما قامت راقصة شابة ذاع صيتها لفترة بعد ظهورها في فيلم كوميدي تم تصويره بالإسكندرية.. وحاولت أن تنسب حملها في طفل للمطرب الذي شعر بالتهديد لمسيرته الفنية من جراء هذا الادعاء .. فتدخل "نخنوخ" وقام بترضية الراقصة وإسكاتها وإبعاد شبح التهديد بالفضيحة عن المطرب الشعبي.. علاقة نخنوخ بالوسط الفني تمتد أيضاً إلي تصوير عدد كبير من المشاهد السينمائية والدرامية في قصره.. وسعي المنتجين خاصة لأفلام المقاولات والهابطة إلي التودد إليه للتصوير بلا أجر في القصر وساحاته وأجنحة نومه الملونة.. وحكي "نخنوخ "بنفسه ل"الأخبار" عن حبه للوسط الفني ..وقال علي لسانه "أنا صديق شخصي لأحبائي الفنانين من المطربين مصطفي كامل وسعد الصغير ومدحت صالح ومن الممثلين أحمد السقا وأحمد رزق وفاروق الفيشاوي ".."واشكر ست الستات الفنانة فيفي عبده لأنها اتصلت كي تطمئن علي حالتي أول أمس بعد ضبطي ..وقال نخنوخ أنه لا يتكسب من وراء خدماته للوسط الفني والفنانين بل يعشق التقرب إليهم والإنفاق ببذخ علي "عزومات "وسهرات يتكفل هو بنفقاتها .."يا جماعة أنا مش بلطجي "أنا معايا فلوس كتير والحمد لله ..ورحلاتي إلي لبنان وأوكرانيا هي لعقد صفقات تجارية ..وأكدت تحريات مباحث الإسكندرية في ملف متكامل عن نخنوخ أمام اللواء ناصر العبد مدير المباحث أن المتهم يمتلك العديد من قطع الأراضي في منتجع الكينج مريوط قام بتقسيمها لبيعها بالملايين ..بعد أن اشتراها من أعراب المنطقة بأثمان بخسة نظير تخليهم عن وضع أياديهم عليها ..لذلك فهو يعيش حياة مرفهة ويجزل في العطاء والإنفاق علي رجالة ونسائه وأتباعه بكرم "حاتمي" يشهد به الجميع ..أخيرا فان الأوراق التي تم ضبطها مع نخنوخ وبحوزته ..كانت بينها كارنيه مزور باسمه وصورته ومدون به أن مهنته "رئيس محكمة "..وكما يقول نخنوخ في انفعاله التلقائي أثناء اقتياده لمحبسه علي ذمة التحقيق "أنا راجل محترم ..إنا مستشار إعلامي في مصر لدولة كبيرة "وعلاقاتي وثيقة بمستشارين ووزراء سابقين وقيادات في وزارة الداخلية .. ويبدو أن ملف نخنوخ مرشح لان ينضح بالمزيد من الأسرار والفضائح عن أسماء شهيرة تضع أياديها علي قلوبها الآن ترقباً لكشف المستور عن امبراطورية نخنوخ وكواليسها السرية بعلاقاته مع السلطة ومشاهير الفن والسياسة .