إيمان أنور كتبت أمس عن مسلسل ناجي عطا الله .. واليوم أكتب عن إسرائيل التي وحدها .. في الحكومة والجيش والصحف .. من ساقوا علينا الهبل والاستعباط حين إعتبروا أن مسلسل النجم الكبيرعادل إمام يحض علي كراهية إسرائيل .. وكأننا نحن المصريين والعرب مولعون بدولة الغدر والعدوان .. ومغرمون بسياساتها السمحة الطيبة .. بينما جاء عادل إمام ليجعلنا نكرهها !!.. رددت هذا الكلام السخيف قيادات لها وزنها في الدولة العبرية وهاجمت المسلسل .. وقد صرح أوفير جندلمان المتحدث باسم بنيامين نتنياهو بأنه لا يري هدفا من فرقة ناجي عطالله غير التحريض علي إسرائيل وكراهيتها حين لا يصورها ومواطنيها بشكل واقعي !!.. وفي صحيفة يدعوت أحرونوت قال أن المسلسل يعكس كراهية شديدة لإسرائيل وقد إستاءت حضرتها من عرضه في التليفزيون المصري .. أما جيروزاليم بوست فقد أفردت مساحات عريضة عن الأخطاء الكثيرة في فرقة ناجي عطا الله .. لتخلص إلي أنه تحريض خطير ضد إسرائيل .. وجاءت صحيفة معاريف تتفزلج فنشرت أن المسلسل يتعامل مع بعض القضايا الإسرائيلية بالإستخفاف الشديد .. وكل ذلك يهون مع الخطبة العصماء التي ألقاها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي درعي والتي وضع فيها عمل عادل إمام ضمن المسلسلات التي أساءت إلي معاني شهر رمضان بكل ما يحويه من رسائل محبة وتسامح وإحسان .. وجعلت منه وسيلة لبث سموم التحريض ضد أبناء الشعب اليهودي ومواطني إسرائيل .. ويمضي في تخاريفه فيقول .. إنه في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن السلام والتعايش يحاول البعض ممن يصنفون أنفسهم مثقفين وفنانين توسيع دائرة التطرف والكراهية .. والمتضرر الوحيد هو المشاهد نفسه .. وخاصة جيل الشباب والصغار .. وبلا أي حياء .. يعلمنا الناطق باسم جيش القتل والدم والإرهاب أن رمضان شهر الصلاة والزكاة والرحمة .. وهو ما لا يتناسب مع عرض مسلسل تليفزيوني يتضمن عنصرية لا ترتبط بالدين الإسلامي بصلة .. !! والتعقيب الوحيد علي هذه التعليقات أن اللي إختشوا ماتوا .. فكيف يمكن لنا ألا نكره إسرائيل مع كل ممارساتها العدوانية .. وهل نحن بحاجة لمسلسل أو عمل درامي حتي نحتقرها .. أم هو استهبال واستعباط ..!! شكرا لناجي عطا الله أنه أضحكنا بها أيضا .