لجنة الفن والمجتمع هي الخامسة من مجموع اللجان السبعة، وتتلخص رسالتها في الخروج بالفن من الأماكن الضيقة للانشطة الثقافية المعتادة إلي جميع مواقع المجتمع وشرائحه الاجتماعية والثقافية ومناطقه الجغرافية باحثة عن وسائط جديدة للتواصل الجمالي مع الجمهور، وعن اليات متبادلة بين إبداع الفنانين المتخصصين وبين إبداع المواطن العادي والكشف عن مواهبه وتنميتها بما في ذلك الإبداعات الفطرية والفنون الحرفية، وتنطلق هذه الرسالة من مفهوم عدالة التوزيع الثقافي ومن حقوق المواطن العادي في الثقافة تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير، وتأتي آليات وقنوات العمل وفق المنظومة العامة للائحة، وفيما يلي هذه الخطوات »التنسيق مع المحافظات وأحياء المدن وجهاز التنسيق الحضاري لتجميل الحدائق والأماكن العامة والعشوائيات والفراغيات المتاحة بتقديم الرؤي والأفكار علي أن تتولي الجهات المختلفة تنفيذها مع الاستعانة بالشباب في كل منطقة، السعي لإقامة الحدائق المتحفية لرموز الأمة وإحياء المشروع الخاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التنسيق مع نفس الهيئة لوضع قاعات الفنون التشكيلية بها ضمن برنامج شامل للمعارض علي مستوي محافظات الجمهورية تساهم اللجنة في التخطيط له، اختيار أحد الفنانين في كل محافظة ليكون همزة الوصل بين اللجنة بالقاهرة وبين الهيئة العامة لقصور الثقافة والمسئولين في الأقاليم ويمكن أن تعاونه لجنة محلية محدودة والمطالبة بأن تصبح لجنة إستشارية للفن والتجميل المعماري بكل محافظة، التنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة في مشروع مسرح الجرن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والعمل علي تطويره ودفعه للامام من خلال الاهتمام بالكشف عن المواهب الفنية بين تلاميذ المرحلة الإعدادية، السعي الي التوسع في إقامة الأعمال الفنية الجدارية والميدانية والتأكيد علي أن تنفذ بخامات معمرة تجنباً لمحوها، إقامة العروض الفنية التشكيلية في الحدائق العامة في المناسبات القومية بوسائل عرض جاذبة مع الإهتمام في هذا السياق بفنون الشعب من الحرف اليدوية والفنون الفطرية، تقديم مشروع الي المسئولين لطبع المستنسخات الفنية الهامة بالمتاحف وبيعها للجمهور باسعار زهيدة، وتتأكد الرسالة الهادفة لهذه اللجنة من خلال العلاقة المباشرة بين الجمهور والفنان ومن خلال الحوار البصري والذهني للمواطن بالأعمال الفنية الصرحية في المدينة، دعم فناني الفن الجرافيتي المرتبط بالحيوية السياسية للثورة وتشجيع فنانيها الشعبيين، تعميق العلاقة العضوية بين الانشطة الفنية والثقافية والمتحفية والمعارض وأجهزة الإعلام المختلفة وذلك لفتح قنوات للثقافة الفنية، وبالإشارة الي أهمية هذه اللجنة لوضع قواعد وضوابط ومعايير للأعمال الفنية المفترض تنفيذها بالأماكن العامة لضمان المستوي الفني الذي يليق بالمدينة وذلك لتحقيق الهدف منه وهو الارتقاء بثقافة المواطن وتعميق الثقافة البصرية لدي العامة وهذا يستوجب الحذر والدقة في الاختيار والتنفيذ. ففي خلال الأعوام السابقة تفشت ظاهرة انتشار الأعمال الفنية بمدن محافظات وللاسف الشديد معظمها لا يرقي لمستوي العرض لأسباب مختلفة منها هبوط المستوي الفني للأعمال الجدارية أو التماثيل الميدانية.. وهذا يأتي لعدم امتلاك الخبرة والثقافة الفنية لدي المسئولين بالمحافظات الذين يمتلكون قرار التنفيذ أو من عدمه. وللحديث بقية